تداعيات خطيرة تركتها احتلال الولايات المتحدة لدولة العراق ‘ أذنت بانهيار منطقة الشرق الأوسط ، على خلفية الأحداث التي عصفت بالمنطقة ، و” مايعرف بثورات الربيع العربي ” ولم يكن ماحدث مجرد مصادفة عابرة ، بل كان مشروع الحلم الصهيوني الذي يٌطهى في مطابخ المخابرات الأمريكية منذ سبعينيات القرن الماضي ‘ الذي أعده وقدمه للإدارة الأمريكية المؤرخ الصهيوني 95عاماً برنارد لويس ، واعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية ‘ ووافق عليه مجلس الكونجرس الأمريكي بالإجماع1983 في جلسة سرية ‘ وقد شارك لويس في استراتيجية الغزو على العراق ‘ وقد قال في غير مكان من مقالاته الصحفية وكتبه العشرين ،عن العرب والمسلمين إنهم فاسدون مفسدون فوضويون ، لايمكن تحضرهم وإذا تركوا لأنفسهم سوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات‘ ويقول إن الحل السليم للتعامل معهم حسب مايراه ‘هو إحتلالهم واستعمارهم وتدمنير ثقافتهم الدينية ‘ويؤكد ويقول إنه من الضروري تقسيم الاقطار العربية ،وأن تكون تحت سيادة أمريكا ؛ ويعتبر براند لويس منظراً لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة ، وظل سنوات طوال مديرا للشؤون العامة ومستشاراً لإدارتي بوش الأب والأبن ‘ والحالة التي تعيشها المنطقة من التشرذم والانقسام ، وعدم الاستقرار تتجسد فيها صورة مشروع الشرق الاوسط الكبير ، وصراع القوى في المنطقة ليس له غاية سوى تطبيق المشروع على أرض الواقع.
سعود بن عايد الدبيسي