المحلية

من هدم بيوت “المقنعة “؟!

ماحدث من إزالة لمنطقة المقنعة بمكة، وماصاحبها من أحداث لهو شيء مؤسف جدًا بحسب ما تناقلته مواقع التواصل..!!

” 1 ” وكم أشفقت على أولئك المواطنين البسطاء، وهم بجوار أمتعتهم على قارعة الطريق والجرافات تزيل منازلهم أمام أعينهم، وهم ليس لهم من الأمر شيء إلا اجترار الآهات وسكب العبرات..!!

” 2 ” والسؤال الجارح : من فعل بهم هذا ..؟!

” 3 ” ولا أحد يذهب بنا مباشرة إلى إمارة المنطقة أو يقدمها قربانًا وحيدًا لكل ماحدث ..!!

” 4 ” ماحدث هو نتيجة لتراكمات كثيرة، وعبر فترات طويلة عاث فيها الإهمال وعشش داخلها القصور، وعبث بها الفساد. وفي كل مرة مع الأسف؛ فإن (المواطن الغلبان) هو من يدفع الثمن .!!

” 5 ” تعالوا نمسك الخيط من طرفه الأول، السكن حق من حقوق المواطن مثله مثل التعليم والصحة، وغيرها من الحقوق الأخرى.

” 6 ” وللحق فالدولة لم تقصِّر، منحت الأراضي وأعطت القروض، لكن الخلل في التنفيذ. افتقدنا إلى استراتيجية فاعلة، وعشنا سنينًا عجافًا على اجتهادات (المتردية والنطيحة وما أكل السبع)، وهوما أفرز لنا أزمة حادة في الإسكان، ألقت بظلالها على كل ما يحدث حاليًّا ..!!

” 7 ” من خلال هذه الأزمة أطل الفساد، – ليس بأذنيه فحسب – ولكن بكل شحمه ولحمه.. تسابق (الهوامير) على التراب، وافتضحت الصكوك المعطوبة والمضروبة بملايين الأمتار وبعشرات المليارات ..!!

” 8 ” تسابق الهوامير إلى المخططات، وتلاعبوا بأسعار الأراضي وجعلوا المواطن البسيط الغلبان مصدر مراهناتهم ومزايداتهم.. فأين سيذهب ..؟ ليس إلا منهم إليهم ..!!

” 9 ” وفعلًا كان المواطن يختنق في عنق أزمة اسمها الأرض أو السكن ..! إن تقدم لمنحة أو قرض، فيا ساري سرى الليل.. وإن أراد أن يشتري فلايملك ثمن هذه الأشباح ..!!

” 10 ” لذلك لم يكن أمامه إلا أن يبحث عن خلاء في فلاء أو أرض بدراهم معدودة؛ ليفيق على أنه مصنف تحت مسمى (المعتدي) أو( لصوص أراضي). وأن شقاء عمره البسيط تذره الرياح والجرافات ..!!

” 11 ” والغريب أن (الهوامير) يخططون ويبيعون، ولا أحد يقول لهم ثلث الثلاثة كم ..؟ وإذا ما وصلت إلى (الغلبان) بدأت الحملات ..!! أين الرقابة ؟ وأين المتابعة ؟ ” 12 ” أتمنى ألا يؤخذ المواطن الغلبان بجريرة الهامور الفاسد .!! علينا أن نتثبت فإذا كان مواطنًا مستحقًا، أبقيناه على ملكه، ونحن -كجهات قادرة- نعود إلى الهوامير، نحاسبهم ونستعيد منهم الأموال. أما أن نهدم منازل البسطاء، ونلقي بهم إلى الهوامير فسيظل أولئك طلقاء يمارسون عبثهم، ويظل المواطن البسيط الذبيح المستباح، لهم وللأزمة.!!

علي يحيى الزهراني

من هدم بيوت المقنعة

‫9 تعليقات

  1. ياسيدي المواطن دائما غلبان والهوامير محد قادر عليهم وبفلوسهم يسوو اللي يبغوا ويوم يتورط المواطن جات الامارة تطبق النظام
    فين الامارة السنين هذه كلها!!!
    ماتطيح السقيقه الا على الضعيفه

  2. نامل تعويضهم على اقل تقدير فنحن في بلد الله الحرام والله حرم الظلم على نفسه

  3. مساء الخير اخي استاذ علي .. السؤال الذي يطرح نفسه هل هذه الأراضي ملك للدولة؟ إذا كانت كذلك فلماذا لم تمنحها أو تبيعنها للمواطنين الذين بنوا عليها بدلا من هدمها وإذا كانت ملك لشخص أو أشخاص اين كانت البلدية والتعديات ولماذا غضت الطرف طوال تلكم السنوات وكيف يتم إدخال الكهرباء إليهم ثم يتم الهدم . هناك خلل من الامارة والأمانة يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها. المواطنون أخطأوا فهل نعالج الخطأ بخطأ أكبر. . عاطر الود لكم ولقلمكم النيران
    عبدالله الشريف

  4. وصفة معالج ذو نظرة ثاقبة، تشخيص واقع صحيح ، من المتسبب، وكيف يحاسب وتسترد أموال الضعفاء من الأقوياء ، لتكن القاعدة لدي السلطة : الضعيف قوي عندي حتى أخذ الحق له ، والقوي ضعيفا حتى أخذ الحق منه .
    لاكبير فوق القانون في مملكة يسودها العدل تحت رأية الإسلام .

  5. الي منهم يدعون المسؤليه ،اين الرقابه البلديه عند ماتم الحفر و وضع القواعد واتم الانشاء ،كما نناشد المسؤولين لماذا يتم السماح لهم بالكهرباء ،،هنا نقول ان ولاات الامر لم يقصرون عليهم منحو الكهرباء وتم وانتم بالكرامه الزفلته وقد تم السكن ويفاجئون في ليله وضحاها بتجمع كافه الاجهزه الحكوميه بهدمها بدون وجه حق مع ان النظام واضح من احيا ارضا فهيا ملكه

  6. للاسف الامارة تكيل بمكيالين ودايما تقف في وجه المواطن الغلبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى