ذكرني بيان رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي بالمثل القائل:” إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل”، وأضحكني جدا مسألة (الشفافية) التي لم تظهر إلا في البيان فقط، وكنت أتمنى أن يطبق معناها على أرض الواقع وأن يعلن في نفس البيان عن رواتب اللاعبين المتأخرة، فالأمور المالية في النادي لا زالت غامضة وتحتاج توضيح أكثر وهناك من يقول بأن الديون “زادت عن ذي قبل” خاصة وأن الإدارة جاءت لإنقاذ النادي من أخطاء الإدارة السابقة بعد أن رصدت لذلك ميزانية (مفتوحة).
البيان كشف عن وعي الشارع الرياضي، الذي لم يتقبل بيان البلوي، كما كشف عن قلة خبرة الرئيس وعدم قدرته على تحمل المسؤولية أمام الرأي العام خاصة بعد الخسارة المدوية من الأهلي برباعية أعادت الاتحاد لسنوات للخلف، وصادقت على فشله في إدارة الفريق. فالفريق الحالي هو من صناعة الإدارة الحالية وهي التي تتحمل النتائج السلبية فاللاعبون لم يكونوا بذاك السوء أمام الأهلي حتى يتم التشهير بهم في بيان الفجر، ونتيجة المباراة لاتعكس مستوى الفريق؛ الذي قدم مستوى جيد جدًا قياسًا بالعناصر الموجودة في صفوفه ولو سجلت الكرات التي في القائم والعارضة لكانت النتيجة عكسية لصالح الاتحاد. فاللاعبون لم يتخاذلوا داخل الملعب، ولكن الإدارة خذلت الجميع وعجزت عن تسجيل المحترف الأجنبي الرابع والتعاقد مع لاعبين محليين تعزز بهم صفوف الفريق.
تعودنا من هذه الإدارة التصريف مع كل نكسة للفريق؛ فهي تجيد التبرير وتفتقد لإدارة الأزمات رغم أن الرئيس حظي بحصانة إعلامية من نوع (vip)، ولم يجد النقد اللاذع المعروف عن الإعلام الاتحادي .
خمسة رواتب متأخرة وإبراهيم له وجه يصدر بيانًا ضد أبنائه اللاعبين في سابقة خطيرة لم يشهد النادي مثيلًا لها، فـ(بيان التشهير) قصم ظهر النمر بعد أن قدم الرئيس اللاعبين كبش فداء لبعض الإعلاميين؛ ليرد لهم جميل العام الماضي بعد تصريح (الشراريب) الشهير الذي اساء لنجوم الفريق بمباركة من إبراهيم .
لاعبو الاتحاد أثبتوا حبهم وعشقهم للكيان؛ فقد صبروا على تقصير الإدارة وتحملوا مالم يتحمله أحد فالرئيس لم يجرؤ على إصدار بيان يدافع عن اللاعبين عندما تم وصفهم بأوصاف شوارعية من شخصية إعلامية تدعي حب الاتحاد وهي في واقع الأمر تقتات من النادي، ولكن إدارة إبراهيم ظلت صامتة وارتضت الإهانة للاعبيها، وصادقت على أقوال المرجفين واعطت انطباعًا سيئًا عن إدارتها للأزمات الاتحادية.
القضية بين الرئيس واللاعبين ليست من أجل التواجد في المعسكر من عدمه، فالمقياس الحقيقي هو عطاء اللاعبين في الملعب، وليس مجرد التواجد للتواجد فقط، فواقع الحال يقول كل معسكرات الإدارة الحالية كانت فاشلة ولم تحقق المأمول منها.
في نهاية المطاف يجب أن يعتذر إبراهيم للاعبين، وألا يحملهم فشله بعد أن عجز في صناعة تيم يعيد الفريق للواجهة من جديد.
وختامًا الاتحاد بحاجة لرئيس جديد يتحمل المسؤولية ويواجه المشكلات ويتصدى للأمور بشجاعة وإقدام، وبحاجة لرئيس يوعد فيوفي ويدافع عن جميع العاملين بما فيهم اللاعبين، والبلوي تنصل من المسؤولية وقدم اللاعبين كبش فداء للحاقدين ولسان حالهم يقول:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند
لافض فوك استاذ عبدالله
مقال في الصميم ويجب ان ترحل ادارة ابراهيم البلوي
الفريق اتشخيط معاها بشكل سي جدا
مقال جميل أستاذ عبدالله لافض فوك
وكلما زاد العجز الإداري كلما كثرت زلات اللسان
نادي الاتحاد نادي عريق ولن يكون يوما غريق مهما كان موقع المسيء له
والملاحظ أيضا أخي الكريم أن البرامج الرياضية بما فيها من نقاشات تخرج أحيانا كثيرة عن أدب الحوار تحتاج إلى إعادة نظر .
ترفع الأصوات وكل واحد يرى أنه صاحب الرأي السديد .
يجب أن تعود هذه البرامج إلى جادة الصواب من خلال توجيهها للنقد الإيجابي لتدارك الأخطاء في الرياضة السعودية مما يضمن عودتها إلى مصاف المنافسين على البطولات .
عندما يقود مجلس إدارة أي نادي شخص واحد والبقية كمبارس ليس لهم رأي ولا مشورة وإذا أختفى العمل بروح الفريق الواحد فعلى الدنيا السلام .
المشكلة انو رغم كل هذه المشاكل يستعد ابراهيم البلوي لفترة رئاسية ثانية !! يا للغرابة !!
اتمنى ان تكتب عن ترشحه للفترة الثانية !! بكل وضوح كما عودنا قلمك وقلبك