ما إن تقرَّر – بفضل من الله سبحانه – الموافقة التَّأريخية على إنشاء”جسر الملك سلمان”، وهو مشروع الجسر الذي يربط جمهورية مصر من منطقة شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال المملكة العربية السعودية عبر جزيرة تيران، ويبلغ طوله(50) كيلو مترا، ومن المفترض تنفيذه خلال سبع سنوات.حتى استبشر الجميع بهذا القرار المبارك؛ لما فيه من خير عظيم لشعب البلدين الشقيقين، وفوائد جمة وسنرى في المستقبل القريب منافعه العديدة:اقتصاديا.. واجتماعيا.. وسياسيا .. وغير ذلك. لما نأمله ونرجوه، وستتوالى ثمراته الطيبة ليس على الشعبين السعودي والمصري،بل على الشعوب العربية والإسلامية جميعا،وما من أهداف عليا على مستوى الأمة، إلا وتهدف في نهاية الأمر إلى تعزيز الأخوة والمحبة وتقوية الروابط المأمولة، وخاصة في الوقت الراهن والذي يتطلب ليس مد جسور حديدية فقط، بل مد جسور عظيمة من الحب والتفاني والتعاون والإخاء، وليس بين الدول العربية والعربية فحسب، بل بين الدول العربية والإسلامية، إن استبشرنا وتفاءلنا بعودة الجريحَين العراق وسوريا وثالثها لبنان من الحاضنة الصفوية البغيضة إيران، فنحن حينها على أمل وثيق أن نرى جسورًا أخرى تمتد بين هذه الدول الشقيقة، وما يحدها من الدول الإسلامية المجاورة ، وهذه إحدى الرؤى والرسائل الرئيسة من هذا المشروع التنموي العملاق.
وهناك وفي الجانب المقابل أصوات الحقد والجحود.. الأصوات المأجورة المأمورة التي تنعق في وسائل الإعلام الكارهة لكل مافيه خيرُ هذه الأمة، فما إن تمت المراسم الرسمية لتوقيع الاتفاقات المجيدة بين الجانبين السعودي والمصري حتى أزعجهم هذا الاتفاق، فعملوا بكل ما أوتوا من قوة من الحقد واللؤم والحسد والفرقة من بث وجهات نظر حاقدة، ومعلومات مغلوطة،وبيانات سخيفة..تستحق منا كل التجاهل التام.. والتغافل المقصود،فلا نحرم أنفسناوأنفاسنامن هذه الأجواء السعيدة والمريحة بتفاهات سقيمة، وإسقاطات عقيمة، من الإشادة بالعمل الجيد، وبالمنجز المنتظر، والشعور بالفخر العميق ..فوالله هذا مايزيد المتربصين والمرجفين إلا خنقا وكبدا ونكدا وألما ما بعده إلا الصراخ المرهق، والنوح المتعب، وفعلا كما قيل “الصراخ على قدر الألم”.وكواقع مشاهَد ومع تتابع المواقف المشرفة، فهم لايستفيقون من كبوة قوية ؛ليستنهضوا لاسترداد بعض أنفاسهم ؛حتى يسقطوا مرة أخرى في كبوة أخرى .. وفي بؤس أعمالهم، فمن التحالف العربي المبارك لرد الحق إلى أهله في اليمن للحكومة اليمنية الشرعية، إلى التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، إلى الإنجازات المتتالية في مختلف المجالات على الساحة الدولية.
همسة ناعمة في آذان أصحاب النوايا الحسنة دعوا عنكم الأراجيف الخبيثة .. والتصورات المؤذية، ولاتستعجلوا النتائج .. ولا تتبعوا أبدا خطوات المغرضين، ولايخدعنَّكم المندسون من بني جلدتنا -وللأسف – من أذناب إيران،واتباع الغرب، فلِهولاء خياران لا ثالث لهما، إما الارتماء في أحضان أسيادهم، أو العودة إلى جادة الصواب.”ولن يرقى الدني وإن ترقَّى … سيبقى في الورى دوما حقيرُ”. فيكفي تخاذلٌ وخيانة وتبعية وعبثية، فما في الجوف فاض إلى فضاء العلن، وحينها لا تنسوا تلك الحكمة البليغة اذا كنتم تعرفون لغتكم العربية جيدا، بعد أن تلوثت أسماعكم بالفارسية، وتلونت قلوبكم بالصفوية،حكمة ذلك العربي الأصيل اتقِ شر الحليم إذا غضب .. (وإن غضب الحليم تظنُّ خسفا … أصاب الكونَ فالدنيا تثورُ).
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
نسأل الله ان يحفظ لنا خادم الحرمين.
ويجزاه كل خير عن الامه الاسلامية
نسال الله ان يصلح احوال المسلمين و ان يوحد كلمتهم
سلمت ياوجيه.. موضوع شيق وراق
هذا المقال يابومحمد اقل مايقال عليه انه مقال فخم اشكرك يابومحمد بعمق على شمولك للاحداث والكثير من الواقعيه نحو تضامن عربي واسلامي جاد ياخذ بعناصر القوه والوحده العربيه والاسلاميه من دولتين عظيمتين لهما ثقلهما الذي لايخفى على كل متابع منصف فالمملكه هي منبع الاسلام ومهبط الوحي ومولد خير البشريه محمد صلى الله عليه وسلم وهي بلد الحرمين الشريفين لاتالوا جهداً في خدمة الاسلام والعمل على نشره في كل مكان ومازيارة الملك سلمان حفظه الله الى جمهوريه مصر العربيه إلاتاكيد على روابط الاخوه والمحبه بين البلدين الشقيقين وختاماً وفقك الله يابومحمد وعلى دروب الخير سدد خطاكم ان شاء الله
رائع
شكرًا الاستاذ عبدالرحمن على المقال الرائع وأحب أضيف رسالة من الواتس اعجبتني.
جسر_الملك سلمان
الفاسد يراه دعارة
والاقتصادي يراه مصدر دخل
والعابد يراه تسهيل للحج والعمره
والسائح يراه متعة
والسياسي يراه ضربة معلم