عشية زيارة خادم الحرمين الشريفين لجمهورية مصر العربية وفور إعلان الدعم غير المحدود لمصر وشعب مصر الحبيب، كانت كل الإشاعات التي تروّج لخللٍ في العلاقات السعودية المصرية قد تبددت وذهبت أدراج الرياح . وتعد الزيارة الملكية السعودية ترسيخًا لشراكة عربية سعودية مصرية، وتوثق تلك العلاقة التي تقض مضاجع الصهيونية، وتزعج التوجس الإيراني من دول الخليج لتعاون وتكامل حر في تنمية مستدامة . تمتين العلاقات العربية وجمع الشمل العربي إحدى سياسات المملكة وأولوياتهـا في ظل تشرذم عربي وتغول لدول تحاول تخريب البيت العربي وتفتيت وحدته، وفي أجواء تمدد الإرهاب وتخلله في زوايا عربية بدعم أجنبي وعربي مشبوه . المصريون اليوم يشعرون ببهجة وسرور غامر بهذه الزيارة التي تدعم بشكل أساسي الاقتصاد المصري والشعب المصري، ومد جسور المودة وضخ دماء جديدة فيهـا من خلال جسر مصري سعودي ، الذي سيخدم الشعب المصري، ويوسع الزيارات المتبادلة بين الشعبين خصوصًا القادمين للعمرة والحج والسياحة الدينية.
وفي ليلة توقيع الاتفاقيات بين البلدين ترتفع أصوات الأغاني في كل بيت مصري التي تبتهج بزيارة خادم الحرمين الشريفين ملك العزم والحزم، والأغنية التي يتردد صداها في ردهات البيت المصري وبين أضواء الأهرام ومعالم مصر القديمة والحديثة، ومن القلعة وحتى الحسين إلى طلعت حرب بالقاهرة هي أغنية أم كلثوم (هذه ليلتي).