هذا ليس عنوان لفيلم أجنبي ولا عنوان لقصة بوليسية لآجاثا كريستي، بل إنه عنوان لمقال عن التفحيط في شوارعنا وطرقاتنا؛ حيث يمارس الكثير من السائقين إرهابًا في الشوارع والطرقات مرتكبين مخالفات مميتة سلاحهم الرعونة والطيش ومركبات تسابق الريح. فعندما يمارس السائق التفحيط فهو ينتحر وينحر كل من معه ومن حوله، أنه أشبه بالقنبلة الموقوتة على الطريق . لذا نُطالب الإدارة العامة للمرور بسن قوانين واستصدارها من الجهات العليا تُفرض على المفحطين وفرض جزاءات صارمة وقوية تتضمن مصادرة المركبة، وسجن السائق مالا يقل عن عام وغرامة مالية موجعة لولي أمر السائق حتى يكون ولي الأمر رجل المرور في بيته بين من ولي أمرهم من الشباب. نريدها عقوبات لاتهاون في تطبيقها على الجميع هناك من لايبالي بدفع المال فهو مقتدر، ولكن السجن مدة ليست باليسيرة وإعلانها في وسائل الإعلام سيردعه ويردع من تسول له نفسه الاستهانة بأرواح البشر . إذا أردنا أن نوقف نزيف الدماء وحماية الناس من الطائشين والعابثين بأرواحهم؛ فليكن المرور حازمًا في تطبيق النظام متشددًا في ذلك وسنرى نتائج تسرُّ العقلاء وتحميهم .
حمود أحمد الفقيه
عضو الجمعية السعودية للسلامة المرورية “سلامة”