هذا هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ملك الحزم والعزم يعرف ما يفعل، وهو رئيس مجلس الوزراء وقرار تنظيم الهيئة صُدر بموافقته وعلمه بطبيعة الحال، وهو أكبر الداعمين والمناصرين للهيئة ويعرف ذلك رجال الهيئة أنفسهم و52 عامًا قضاها أميرًا لأكبر إمارة في المملكة والمدينة العاصمة. فلا خوف بإذن الله من قرار تنظيم الهيئة والشرطة مكملة للهيئة ولبقية قطاعات الدولة والأفضل الانتظار لمدة سنة تقريبًا، وهناك من هو محل الثقة سيراجع ويرى مافيه صالح الدين والوطن والمواطن. كما أن رجال الدولة الذين عملوا على القرار ومنهم رئيس الهيئة نفسه لديهم من الدين والإخلاص والوطنية ما يجعلنا نطمئن، وعلينا الابتعاد عن الإرجاف والمبالغة والتأكيد على طاعة ولي الأمر الذي نعيش بفضل الله ثم جهوده في أمن واستقرار يحسدنا عليها الكثير؛ لأن هناك من يريد أن نكون فئات مختلفة متصارعة. وللأسف هناك حسابات وهمية تعمل من دول حاقدة يعملون على شكل ورديات وكل وردية عشرات الأشخاص وكل شخص له عشرات الحسابات، وبعضهم عاشوا بيننا وخونة يدخلون في النقاشات؛ ليثيروا الفتنة والشقاق والفرقة فالحذر الحذر. وطاعة ولي الأمر وبيعته هي المطلب في هذه الظروف؛ لأن طاعته طاعة لله ورسوله وقرار التنظيم درس ومر بقنوات من علماء ومستشارين وخبراء إداريين حتى صدر. ومن يتابع وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس يرى أن البعض يعتقد أن البلد ستغرق في فوضى أخلاقية، وأن ولي الأمر يدلس عليه وأن هناك من مرر القرار وعمل من أجله وخدع ولي الأمر، وهذا كذب وخبث واستهانة بهذه الدولة وولاة أمرها ورجالها أهل الدين والعلم والغيرة. حفظ الله هذه البلاد آمنة مستقرة مصدر نور الدين الإسلامي القويم إلى البشرية جمعاء، وهي بلد الحرمين الشريفين وبلد التوحيد، وبلد العقيدة الإسلامية التي تطبق شرع الله، وانظروا إلى بقية دول العالم العربي والإسلامي ومافيها من مجاهرة بالمنكر ومن فساد وإهمال لشعائر الدين، ثم انظروا إلى دول كانت آمنة مستقرة؛ فتحولت إلى فتن وقتال وحروب ومجاعة. فالحمدلله على نعمه وفضله وحفظ الله لنا وطننا وأمننا واستقرارنا، إنه سميع مجيب .
سعود المصيبيح