تعددت البرامج الرياضية في القنوات الرياضية والقنوات العامة يساندها تقارير تلفزيونية تلحق بنشرات الأخبار وتأخذ الإذاعات أيضًا نصيبها من البرامج الرياضية.
الكل يؤمن بأنه يجب أن يكون الهدف العام لهذه البرامج هو تشخيص واقع الرياضة السعودية تشخيصًا واضح المعالم يُبين مكامن الخلل ومواقع القصور واقتراح الحلول المناسبة لتصحيح الأخطاء، بحكم أن هذه البرامج تستضيف خبراء الرياضة السعودية. ولكن المتابع يرى هذا الكم من البرامج ويتتبع مخرجاتها فيجد الرياضة السعودية دون المأمول ودون تطلعات المتابع والمشجع، ويسمع برامج لا تقدم مايفيد وحتى أن البعض منها يجنح إلى الصراخ، وينضح بالتعصب الرياضي ويسوده الحوار الصاخب الذي لايخلو من التعصب بل ويؤسس له في قلوب بعض المتابعين من صغار السن والشباب، لقد غيّبت بعض هذه البرامج الروح الرياضية التي ننشدها كمواطنين ومتابعين للرياضة السعودية، غيبتها من خلال الحديث المتشنج لبعض المقدمين لها والمشاركين فيها، والاختيار غير الجيد لمواضيعها، وهذه معالم التعصب ولدت أحداث شغب في ملاعبنا من خلال رمي الملعب واللاعبين بما تطوله أيدي الجماهير في المدرجات، وهذا غير التفحيط والصخب في شوارعنا بعد المباريات، نحن نتأمل من رعاية الشباب عملًا جادًا ينظم هذه البرامج لتسهم في تطوير الرياضة السعودية وترسخ الروح الرياضية في نفوس شبابنا، نريدها برامج تطرح الحلول في جو من الحوار الهادي الحوار العلمي الهادف لامجرد معارك كلامية لاتشخص واقعًا ولاتقدم مايفيد .
حمود أحمد الفقيه