كسرنا خشم الهيئة

من كثرت ردود الفعل التي تهنئ المجتمع بكسر خشم الهيئة عند صدور القرار بتنظيم عملهم الميداني لم أعد أستطيع قراءة كل تلك التغريدات والتبركات والمقالات.

وتيقنت حينها أن ذلك البعبع المسمى الهيئة أصحاب اللحى قد زال كابوسه لغير رجعه فقد كان ردها من الزمن، يكتم على أنفاس  لمجتمع الغلبان المتعطش للحرية.

فماهي إذا تلك الحرية التي يرجوها السعيدين بالقرار؟

يريدون أن تصبح السعودية نسخة مصغرة من الانفتاح العالمي

من خلال :

– التسكع في الشوارع دون حسيب أو رقيب
– مظاهر التحرش والتقليعات الشبابية
– ركوب الدبابات عراة أو خلف فارس الأحلام
– الرقص في المنتزهات العائلية
– ترك الصلاة عمدا دون إزعاج من صوت المطوع
– إحياء الدببة الحمراء التي اغتالتها يد الهيئة في عيد الحب
– الروقان على المشروبات دون مطاردة قصير الثوب
– ابتزاز البنات دون خوف من العقاب
– المرور بخرابات السحرة والمشعوذين في وضح النهار
– أن تحضر البنت ساحات التفحيط مع صاحبها، و و و و و و …. إلخ

كثيرة هي أحلام السعيدين بالقرار أنهم تنفسوا الصعداء،من هذا الهم الذي لازمهم سنين عديدة أفسد افراحهم وهذم لذاتهم.

ولكن لديه سؤال واحد اطرحه على كل من فرح بالقرار، لو وقع ابنك أو ابنتك في شئ مما ذكر سابقا ماهي ردة فعلك؟

هل ستبكي على رجال الحسبة، أو تلعن الوقت الذي عشته حتى ترى ما وصل عليه حالك؟

أحبتي :

لا ننكر أن هناك أخطاء كثيرة وقع فيه بعض الأفراد المنتمين لهذا القطاع الحيوي ولكن حسناتهم أكثر في سد الذرائع ورعاية المجتمع وصون أعراض المسلمين.

والذي أتمناه ويتمناه كل غيور على دينه ووطنه أن يكون تنظيم عمل الهيئة بصلاحيات أكبر و برؤية أوسع على ماكانت عليه .

ولديه ثقة كبيرة في الله ثم في ولاة أمرنا أن هذا نصب أعينهم أيدهم الله بتأييده ونصرهم على من عاداهم وفتح لهم بركات السماء والأرض.

قال الله تعالى :

” كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله “

عبدالرحمن القراش