مودة الفؤاد
لَيلة كَروية جَميلة مِن أحَلى ليَالي ثَلاثة عقُود انصَرمت مِن عُمر الزَمن عَاشها ( المجَانين ) من مُشجعي النَادي الأهْلي الريَاضي ليْلة الأحَد 17/7/1437هـ بمَلعب الجَوهرة بمحَافظة جِدة بَعد أنْ قَضوا يُراقبوا لَاعبي نَاديهم لــ 90 دقِيقة، وهُم يَركضون عَلى المستَطيل الأخضَر بِعزيمة وإصْرار للحصُول عَلى نُقاط المبَاراة الثلَاثة التِي تضمن لهم حَسم بطُولة دَوري عبد اللطِيف جمِيل لصَالحهم. فالعَمل الجمَاعي الذِي تكَاتف فِيه جمِيع مَنسوبي النَادي الأهَلي ( أعضَاء شَرف – إدَاريين – لَاعبين – جمهُور) أثمَر عَن تَحقِيق بطُولة غَالية يتمنَى الحصُول عَليها كُل نَادٍ. فالمبَاراة بَين النَادي الأهْلي ونَادي الهِلال ضِمن الجَولة 24 لمْ تَكن مبَاراة سَهلة لرَغبة كُلًا مِنهما فِي تَحقيق الفَوز والحصُول عَلى البطُولة، ورُغم أن نَادي الهِلال كَان مُتقدم خِلال الشَوط الأول بِهدف سُجل فِي الدَقيقة العَاشرة إلّا أنّ طمُوح لَاعبي النَادي الأهْلي وعَزيمتهم وإصْرارهم فِي الحصُول عَلى البطُولة التِي غَابوا عنهَا طوِيلًا جَعلتهم يَقلبوا الموَازين مُنذ بداية الشَوط الثَاني ليهزُوا شبَاك الهِلال خِلال خَمس دقَائق مَرتين بتَوقيع عُمر السومَة، ويسَيطروا عَلى مُجريات الشَوط الثَاني مُنذ بدَايته؛ ليعلنُوا قَبل صَافرة الحَكم بانتهَاء المبَاراة تَأكيدهم بتَحقيق بطُولة الدَوري بهَز شبَاك نَادي الهلَال بهَدف ثَالث يُعلن أحقِيتهم بلقَب البطُولة لهذَا الدَوري 2016م قَبل انتهَاء جَولاته المتَبقية. “مَن جَد وجَد ، ومَن زَرع حصَد” هَذه هِي حَقيقة النَادي الأهْلي لهَذا الموسِم، فمنذُ بدَايته وهُو يَسعى للحصُول عَلى البطُولة، فَهز الشبَاك التِي واجهَها، وحصَد نقَاط الفَوز مِن فَوق كُل مُستطيل أخضَر يَلعب عَليه. مَبروك مِن الأعمَاق لكُل أهْلاوي شجَع، ولكُل إدَاري أخْلص، ولِكل لَاعب بثِقة لعِب. مَبروك لكُل مَن كَان شعَاره ( جِدة كِدا … أهْلي وبَحر) مَبروك لكْ إنتّ يَا أهْلاوي. مَبروووك للنَادي الأهْلي تَحقيق بطُولة الدَوري؛ لتنضَم إلَى قَلعة الكؤُوس الأهْلاوية.
نبيه بن مراد العطرجي