خلال مؤتمره الصحفي للحديث عن رؤية السعودية 2030 أشاد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، بالإعلام ودوره في نقل الصورة الحقيقية وتقييم الاداء . وقال سموه : ” الاعلام جزء مهم في تقييم الوزارات وأعمال الوزراء والإدارات الحكومية وكل الجهات المسئولة ، الاعلام جزء في تقييم الرؤية والتأكد ان الجميع يسير بشكل صحيح لتحقيق الاهداف المرجوة ” ، ومثل هذه الكلمات والتأكيدات من سموه تفتح المجال أوسع للإعلام السعودي لمتابعة الاداء ونقل الحقائق بشفافية ووضوح ، ومنح الاعلام صلاحية أوسع في المتابعة وكشف الحقائق سلبا كانت أو ايجابا ، والبعد عن كلمات التنويه والإشادة والشكر التي أضاعت الكثير من الجهد والمال ، ولم تظهر أعمال تستحق الشكر الحقيقي . وعلى مسئولي الدولة ادارك أن هذه الفترة هي فترة العمل الجاد ، وأن من يقيم الاداء ويكشف الحقائق ويوضح مراحل العمل هو الاعلام ، الذي نال من سمو ولي ولي العهد ثقة غالية يعتز بها كل من ينتمي للإعلام . ولابد أن يدرك الجميع أن المحرر الصحفي انما هو ناقل للأداء سلبا كان أو ايجابا ، وأن الكاتب الصحفي انما هو ناقد لعمل قدم بشكل غير جيد ، وشاكر لعمل يستحق الشكر ، وأنه لم يعد هناك خط أحمر يحظر نشر هذه الخبر حتى لا يغضب معالي الوزير ، وأن القلم الأحمر غاب من مكاتب رؤساء التحرير ، فلا كلمات تشطب من مقال كاتب ولا جمل تغيب ، وأن الاعلام اليوم أصبح هو الشاهد والمطلع على أعمال الوزارات وأداء الوزراء ، وهو من يقيمهم . وأن رؤية السعودي 2030 ينبغي أن تبنى على أسس صلبة وقوية ، وأهمها الصدق في القول والبعد كل البعد عن كلمات الثناء والمديح التي لم تصنع لنا أداء جيدا ، بقدر ما أوجدت مسئولين كسالى هدفهم المرتبة الوظيفية والعلاوة السنوية وخارج الدوام . وينبغي على الاعلاميين اليوم أن يوحدوا جهودهم ويصدقوا في كلماتهم ويدركوا أن هذه الثقة التي نالوها وسام يعتزون به ، وأن يعملوا للحفاظ عليه بنقل الحقائق بصدق وأمانة والبعد عن المبالغات فيها .
أحمد صالح حلبي