رحم الله الأستاذ الدكتور بدر أحمد كريم الذي غاب عن دنيانا منذ عام مضى..كان من أبرز نجوم الإذاعة السعودية، بل كان أحد نجوم الإذاعات العربية يوم كانت الإذاعة تعيش عصرها الذهبي ..وكان المذيعون في هذه الإذاعات من أصحاب الثقافة العالية والأصوات المتميزة التي لاتنسى ..والأداء الرصين الواثق؛ فضلًا عن ارتباط أصوات أولئك المذيعين ببرامج تعد اليوم من كنوز التراث الإذاعي الخالد ….ومن منّا لايتذكر على سبيل المثال مذيعي إذاعة القاهرة والشرق الوسط خلال فترة الخمسينيات والستينيات ومابعدها بقليل يوم كان يتربع على سدتها مذيعين كبار أمثال ..صفية المهندس. .وفهمي عمر وحلمي البلك وعمر بيشة ..وأحمد فراج ..ونادية صالح وأمين بسيوني وإيناس جوهر.. وغيرهم. .وفي الإذاعة السعودية كان هناك عباس غزاوي ..ويحى كتوعة وبدر كريم وعبدالرحمن يغمور….ومحمد صبيحي ..ومحمد الشعلان..وعبدالرحمن الشبيلي وماجد الشبل وغالب كامل. .وسليمان العيسى. .وزهير الأيوبي ..ومحمد الخطراوي و..غيرهم من كبار المذيعين قدرة وثقافة وأداءً. لقد تفتحت آذاننا على الإذاعة السعودية في السبعينيات الهجرية ومابعدها وسعدنا بقضاء أوقات خالصة من المتعة والجمال والثقافة الرفيعة مع برامجها يوم كانت الإذاعة تتسيد المشهد الإعلامي قبل انتشار التلفزيون وتعيش عصرها الذهبي ببرامجها التنويرية والثقافية وظلت كذلك لفترات محتفظة بوهجهها وجاذبيتها التي لاتقاوم.. وكانت شهرة (بدر كريم) في الإذاعة ترتبط ببرامجه الاجتماعية والثقافية والجماهيرية. .ومن منا من كان لا يتابع برامج ..في الطريق ..وتحية وسلام ..ودعوة الحق ..وبرنامجه التلفزيوني الناجح جماهيريا. . (طلاب في الميدان) الذي كان من أوائل برامج المسابقات وكان يعده الأستاذ والمربي القدير عبدالله بوقس .وبرنامج ضيف الليلة..هذا البرنامج الحواري الجميل الذي تضم حلقاته تسجيلات نادرة لأسماء كثير من كبار الكتاب والأدباء والمثقفين في بلادنا وخارجها ومن بينها بحسب ماجاء على لسانه يوم أن احتفلت الاثنية به قبل وفاته بسنوات. ..كل من ..(مع حفظ الألقاب) عبدالله الفيصل . عبدالله السليمان ..سلمان بن عبدالعزيز. .أحمد بن عبدالعزيز. .محمد حسين زيدان. .محمد حسن عواد..أحمد السباعي حسين سرحان. .أحمد قنديل ..علي وعثمان حافظ . عبدالله بن خميس وغيرهم كثير من الأسماء الكبيرة التي تضيق المساحة بذكر أسمائهم. ..
وفي ظني أن كل البرامج التي قدمها بدر كريم ماكان لها أن تحقق ماحققته من رواج وشهرة إلا بفضل الله، ثم بفضل عدة عوامل من أهمها ارتباطها بصوت بدر كريم الهادئ الرصين الواضح النبرات الذي يجذب المستمع للانصات إليه بشغف شديد ومتعة حقيقية. ترفدها ثقافة عالية وحب للعمل فضلا عن تمكن ومستوى رائع ورفيع في اللغة العربية. . ولدخول الأستاذ بدر كريم حكاية يرويها عبر كتابة (أتذكر)، الذي سجل من خلاله جوانب من حياته العملية منذ اليوم الأول لالتحاقة بالإذاعة عام 1376هجرية وعمره لم يتجاوز العشرين عامًا .. وغير حاصل على أي شهادة دراسية ..إلى أن ألقى عصى الترحال عام 1418 هجرية مودعًا الإعلام الرسمي بقنواته الثلاث ..الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية ….عمل في بداية حياته مخلصًا جمركيًّا مع والده في جمرك جده. ثم عُين في جوازات جدة بوظيفة (مقيد صادر وارد) براتب مقداره 370 ريالًا كان ينفق جزءًا منه في شراء بعض الصحف والمجلات والكتب التي كان يعكف على قرائتها. ومن بين ماقرأ خلال تلك الفترة صحيفة البلاد ومجلة المنهل ومجلات مصرية وروايات الهلال وبعض الدواوين الشعرية المعاصر منها والقديم ..وكان يستهويه شعر الغزل ..وكان يختار مما يقرأ بعض المواضيع؛ ليشارك بها في برامج الإذاعة بوصفه مستمعًا وكان اسمه يذاع في برنامج (بريد المستمعين). . ثم انتقل للعمل بإدارة مراقبة المطبوعات التابعة المديرية العامة للإذاعة للإذاعة والصحافة والنشر. …ويبدو أن العمل الإذاعي قد استهواه. .فغامر بالدخول إليه. حيث استقبله في غرفة المراقبة. .(عباس غزاوي) وبجواره (عزيز ضياء)-رحمهم الله- اللذين أجريا له اختبارًا قاسيًّا أثبت من خلاله جدارته بالعمل في هذا المجال. . .وكانت أول مهمة قام بها ..مذيع ربط.. فقارئ مواجز الأخبار. .فنشرات الأخبار. .فمقدمًا للبرامج. .وأول برنامج إذاعي له كان ركن الصحة. .وأول برنامج أحدث هلعًا بين الناس في جدة مقابلته لحفار قبور في برنامج في الطريق. .وأول مشكلة إذاعية حلت به كانت بسبب تهنئة رجل من أهالي جدة في برنامج ( ألف مبروك) بمناسبة زفافه، واتضح في النهاية أن الأمر كان مقلبًا من أحد أصدقاء الرجل.
سافر بدر إلى القاهرة في أول دورة تدريبية إذاعية وكان من زملائه في هذه الدورة عبدالله راجح..ومحمد حيدر مشيخ. .ويحي كتوعة…وأحمد كتامي وأحمد نوري وسالم باوزير. .ومحمود فوده. .ومحمد الغامدي. … ثم حصل على الشهادة الابتدائية وهو يعمل مذيعًا وأعلن بصوته عبر الإذاعة اسمه من بين الناجحين. . ومن القصص الطريفة التي يتذكرها في كتابه.(أتذكر )..مايرويه عن حادثة وقعت له مع الملك فيصل -رحمه الله تعالى-.. يقول بدر كريم: كنت بصحبته خارج المملكة عام 1390 هجرية. .بوصفي رئيسًا للوفد الإعلامي عبر رحلة امتدت زهاء عشرين يومًا. .فاتني خلالها أداء اختبار شهادة الكفاءة المتوسطة (منازل، نظام ثلاث سنوات)، وعندما أوشكت الطائرة على الاقتراب من مطار جدة (قبل إنشاء مطار الملك عبدالعزيز الدولي) وأخذ الوفد الإعلامي الرسمي أهبته استعدادًا للنزول توجهت صوب الملك فيصل في يدي ورقة تحمل بضعة سطور مفادها أنني أرجو منه أن يبلغ وزارة المعارف بأن تجري لي اختبارًا خاصًا نظرًا لأن الاختبار فاتني. .بسبب تكليفي بمتابعة زيارته إعلاميًّا. وكنت أعتقد ربما بغباء وسذاجة وربما بإفراطي في الثقة الزائدة بالنفس !! أن الملك فيصل سيكتب على الورقة فورًا وعاجلًا غير آجل عبارة ..(معالي وزير المعارف لامانع من ذلك ) أو( يعتمد ذلك ) وتنتهي القضية هكذا بكل بساطة ؟!!! وقبيل أن تهبط الطائرة. .. صافحته قائلا:(الحمد لله على السلامة) فرد: (شكرا.. الله يسلمك) ثم قدمت له الورقة دون أن أنبس ببنت شفه؛ فقد كان الملك فيصل لا يحبذ أن تكتب له شيئًا ثم تشافهه بما كتبت، بل كان يفضل أن يقرأ ولاداعي لتسمعه طالما كتبت ماتريد. .فأخذ في قراءة الورقة مرتين حتى إذا فرغ منها قلبها على وجهها ووضعها على طاولة كرسي الطائرة الذي أمامه. .ثم ولى وجهه شطر نافذة الطائرة ينظر إلى السماء. فيما ظللت واقفا كلوح من الخشب !!! أنتظر الرد حتى أعياني الوقوف. .ولما لم أسمع منه كلمة واحدة انسحبت بهدوء ولكنني.. أصدقكم القول كنت أغلي من الداخل. .إذ سرعان ماقفلت راجعًا بخفي حنين. . لقد لمت نفسي كثيرا في إقدامها على هذا التصرف الذي لم أستشر قبل الإقدام عليه أحدًا من المسؤولين في الديوان الملكي أو المراسم الملكية. .بيد أن اللوم الآن لايجدي نفعا. .فقد سولت لي نفسي الأمارة بالسوء أن الملك فيصل أجهض أحلامي في الحصول علىّ شهادة الكفاءة المتوسطة بعد أن كنت( أتوقع)، وكذلك بعض الناس المحيطين من حولي بأنني طفل مدلل . عدت إلى مقعدي في الطائرة تنتابني مشاعر الحسرة والألم وحدثت نفسي قائلا: (كيف لايحقق الملك فيصل وأنا الذي يقول الناس عنه المذيع الخاص له ..أحلامي ويهزم طموحاتي. .ناهيك عن أنه لم يرد ولو بكلمة واحدة أو بإيماءة أو إشارة سواء أكانت سلبا أم إيجابا. ولكن مالي أذهب بعيدًا. …ألم يعرف عن الملك فيصل الصمت حتى قيل عنه إن صمته في كثير من الأحيان أبلغ من كلامه؟ ألم يقل أحد حكماء العرب (من علامات العاقل حسن سمته وطول صمته. )؟ وبعد مضي حوالي الشهر على تقديمي تلك الورقة للملك فيصل وبينما كنت في مكتبي بإذاعة جدة هاتفني وزير الإعلام إذ ذاك (إبراهيم بن عبدالله العنقري) راغبًا مني الصعود إلى مكتبه وحينما سلمت عليه ..طلب مني الجلوس ثم فتح درج مكتبه وأخرج رسالة دفع بها إلي قائلا: (اقرأ هذه من فضلك)..فإذا هي تحمل توقيع الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء آنذاك (صالح العباد) رحمه الله. .جاء فيها : (كان المذيع بدر بن أحمد كريم قد تقدم إلى جلالة الملك بطلب إجراء اختبار خاص لشهادة الكفاءة المتوسطة نظرا لتغيبه عنه بسبب ظروف خاصة وبإحالة الموضوع الى معالي وزير المعارف(حسن بن عبدالله آل الشيخ) أفاد بأن نظام الاختبارات لايجيز إجراء ثلاث اختبارات في العام الدراسي الواحد ولكن تقديرا للظرف الذي مر به المذكور. .يمكن السماح له بدخول اختبار الدور الثاني بكامل المواد الدراسية ..وبعرض الموضوع على أنظار جلالة الملك أمر بإفهام بدر ذلك). وقد تمكن بدر كريم بعد ذلك إكمال دراسته الثانوية ودخل الجامعة وتخرج منها. .وحصل على الماجستير والدكتوراه. .. ومن ذكرياته الجميلة أيضا مارواه أثناء رحلته إلى أمريكا ضمن الوفد الإعلامي المرافق للملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- في زيارته الرسمية لأمريكا عام 1386 هجرية… يقول بدر كريم …اليوم الخميس26 من شهر ربيع الأول من عام 1386هجرية 14 يوليو 1966م المكان فندق هيلتون واشنطن الزمان الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت واشنطن ..المناسبة حفل غداء أقامه نادي الصحفيين الأمريكيين للملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- بمناسبة زيارته للولايات المتحدة الأمريكية إان ولاية الرئيس ليندون جونسون ..يعقبه مؤتمر صحفي يعقده الملك فيصل ..الساعة الثانية عشرة بعد الظهر كنت في قاعة المؤتمر لم يكن معي مهندس إذاعي للصوت فجهاز التسجيل أحمله على كتفي ولاقط الصوت في يدي وأشرطة التسجيل في جيبي. .فما هو السبب ؟! لقد طلب من وزارة الإعلام أن يكون وفدها لمتابعة هذه الزيارة محدودا للغاية..فشكلت الوزارة الوفد من صاحب هذه التذكرات واثنين من رؤساء الصحف السعودية ومصور تلفزيوني ومصور صحفي.أي أن الوفد يتكون من خمسة أشخاص فقط …وكانت هذه أول وآخر مرة يصل فيها عدد أعضاء الوفد الإعلامي المكلف بمتابعة زيارة الملك فيصل إلى هذا العدد.
وفي ضوء ذلك كان عليّ القيام بالوظائف التالية رئيسًا للوفد، ومذيعًا في الإذاعة والتلفزيون ومهندسًا إذاعيًّا للصوت، ومحررًا للأخبار ومساعد مصور (حامل إضاءة كاميرا التصوير التلفزيونية). وكانت أخبار زيارات الملك فيصل قبل إنشاء وكالة الأنباء السعودية. .تقدم تحت صيغة (جاءنا من مندوب الإذاعة المرافق مايلي)، ثم تذاع المادة الإخبارية سواء أكانت خبرًا أم حديثًا صحفيًّا أم مقابلة وفق القوالب المعروفة للعمل الصحفي.
وفي قاعة المؤتمر وضعت لاقط الصوت على المنصة التي سيجلس عليها الملك فيصل وبجانبه سفير المملكة في واشنطن (إبراهيم السويل) رحمه الله. وأجريت تجارب على جهاز التسجيل كي أتأكد من صلاحيته، ووضعت في الجهاز شريط تسجيل مدته نصف ساعة وكنت أمني نفسي ألا تطول مدة اللقاء الصحفي أكثر من ذلك فلايوجد جهاز للتسجيل احتياطيّا معي..وهذا يعني أنه في حالة استمرار اللقاء الصحفي أكثر من نصف ساعة إن هناك فقرات لن أتمكن من تسجيلها، ولتلافي هذا الموقف رجوت سفير المملكة في واشنطن إبراهيم السويل -رحمه الله- استئجار جهاز تسجيل صوتي من إحدى شركات الإعلام الأمريكية فجاء مهندس الصوت ومعه الجهاز فابتسم وقال كلامًا لم أفهمه وإن كنت عرفت أنه باللغة الإنجليزية وهذا لايحتاج إلى ذكاء خارق!! ولكن حصيلتي في اللغة الإنجليزية لا تتجاوز good morning. How are you. RMy name bad. I work at Saudi ministry ..of information وكان الله بالسر عليمًا. …حتى إذا استمر صديقي الأمريكي في الحديث أخذت أهز رأسي وأنا أقول yes yes yes yes وأنتم تعرفون أن بعض الناس يهزون رؤوسهم؛ لأنهم فارغون وأنا واحد منهم. وفي هذا الموقف أحسست بازدراء لنفسي وقلت مخاطبًا إياها في لوم وتقريع شديدين إلى متى أصبح جاهلا؟! هل يليق بإنسان لقبه(رئيس الوفد الإعلامي للملك فيصل) أن يكون على هذا النحو من الفقر المدقع للغة الإنجليزية؟! ألا أخجل من هؤلاء الذين يعتقدون أني فاهم وأنا أجهل الجاهلين. .؟! وإلى متى استمر على هذه الشاكلة؟! أليس بوسعي أن أجمل نفسي بالتحول من الجهل إلى شيء من العلم. ؟! إن دروسًا خصوصية في اللغة الإنجليزية. .لاتكلفني كثيرًا من المال من شأنها أن تجعلني (بلبل لغة إنجليزية)، وأحسست بهذا بالازدراء على نحو أشد يوم كنت الشخص الثاني عشر في قائمة الشخصيات التي دعيت لمآدبة غداء أقامها روكفلر (رئيس مجلس إدارة بنك تشيزمنهاتن)، وجاءت إلى القاعة التي كان يقف فيها الملك فيصل لمصافحة مستقبليه.. ابنة روكفلر تتحاذب معي أطراف الحديث. .ومادرت أنني (أمي لغة إنجليزية) فأنقذني المترجم الخاص للملك فيصل (عبدالعزيز ماجد) -رحمه الله- الذي استنجدت به وأنا أقول لنفسي (استح) ولو لم يتلطف (أبوماجد) بتخليصي من حرج الموقف؛ لظللت أكرر على مسامع ابنة روكفلر yes yes yes yes إلى أن يقضي الله أمًرا كان مفعولا. .
بعد عودتي إلى جدة أحضرت دروسًا في اللغة الإنجليزية مسجلة على أشرطة (كاسيت)..حرصت على وضعها في السيارة وفي طريق الذهاب والإياب من وإلى الإذاعة أسمع وأحفظ بعض كلمات فتكونت عندي حصيلة لابأس بها من اللغة الإنجليزية. .استطعت أن أنميها بشكل مقبول عبر الدراسة المتوسطة والثانوية منازل ثم القراءة والاطلاع. .ومازلت حتى اليوم طالبًا ينمي لغته الإنجليزية. . ..وكانت جريدة عكاظ محطته الثانية في مجال الإعلام. وكان قد بدأ علاقته بها كاتبًا منذ أن الأستاذ عبدالله خياط رئيسا لتحريرها، ثم عين نائبا لرئيس تحريرها الدكتور هاشم عبده هاشم، وكان من زملائه في تلك الفترة الأساتذة سباعي عثمان وعلي مدهش وحامد عباس والدكتور أيمن حبيب. . ثم اختير عضو في مجلس الشورى ضمن120 شخصية مختارة وبعد أربع سنوات غادرة، وطرق باب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض للحصول على الدكتوراه في الإعلام وتحقق له ذلك في عام 1427 هجرية. وأنشأ مركز غزوة للدراسات والاستشارات الإعلامية بالرياض. …وفي كثير من أحاديثه الصحفية يُدين بالفضل بعد الله لأشخاص كثيرين ومن بينهم أبو تراب الظاهري. ومطلق مخلد الذيابي ومحمد حسين زيدان. .والأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر المشرف على رسالته للدكتوراه. .والأستاذ عايض الردادي (مصحح مؤلفاته لغويًّا)، التي من بينها. .(سنوات مع الفيصل) الذي روى فيه ذكريات ومواقف إعلامية له مع المرحوم الملك فيصل بن عبدالعزيز على مدى تحدٍ عشرة أعوام. وكتاب (أتذكر)، و(قراءة في فلك الإعلام) و(نشأة وتطور الإذاعة في المجتمع السعودي ) و(دور المذياع في تغيير العادات والقيم في المجتمع السعودي) و(الإعلام أدوار ومؤسسات)؛ إضافة للعديد من البحوث والدراسات والمقالات المنشورة في الصحف والمجلات -رحم الله- الأستاذ الدكتور بدر كريم الرجل العصامي الذي أحب عمله، وأخلص له في كل موقع. وثابت واجتهد حتى أصبح شخصية ذات دور وقيمة. .
عبدالعزيز التميمي
ان كان غادرنا هذا الاعلامي المميز خلقا وعلما وفكرا، فلا يغادرنا ماتركه فينا ولنا : صوته وكتبه وطريقة حياة واسرته وافرادها الذين يحملون منه الكثير من الصفات. رحمه الله وغفر له واسكنه جنة الفردوس. جزيل الشكر والتقدير لكاتب المقال
رحمه الله