منذ المهد تعلّمنا جميعًا كيف نمسك القلم ونكتب به, وحيث إن استخدام السواك وفرشاة الأسنان يحتاج إلى مهارة وتلك المهارة تحتاج إلى تعليم وتدريب وإلا كان الاستخدام خاطئًا.
من الملاحظ أن الكثير ممن يستعملون السواك أو الفرشاة لا يستخدمونها بالصورة الصحيحة, فقد نجد الشخص ينظف الأسنان الأمامية ويترك الخلفية أو ينظف الأسطح الخارجية ويترك الأسطح الداخلية المواجهة للسان وسقف الحنك أو يستخدم السواك بطريقة عرضية فلا يتم تنظيف الأسطح الجانبية للأسنان جيدًا. لذلك دعونا نطرح سؤالًا بسيطًا ” لماذا ننظف أسناننا؟!” والإجابة قد تكون بسيطة, لإزالة بقايا الطعام فقط ليس صحيحًا بل للإزالة تراكمات اللطعة البكتيرية ((Dental Plaque التي تتراكم من 6- 8 ساعات وتؤدى إلى تسوس الأسنان والتهابات اللثة مما قد يترتب علية فقدان العظم المحيط بالأسنان وفقدانها.
خطوات استعمال السواك: (انظر الصور الملحقة بالنص) 1- ينبغي أن يكون السواك في حالة مرنة لا لينة ولا صلبة وسمك مناسب في سمك القلم تقريبا. 2- تزال قشرة السواك لإظهار الحاء ويوضع مقدمة السواك في الماء قليلًا حتى تصبح مشبعة بالماء وفي حالة طرية. 3- يوضع السواك بين الأضراس للضغط عليه عدة مرات حتى تظهر شعيرات السواك وتكون كالفرشاة. 4- لا يستخدم السواك في حالة جافة؛ لأنه قد يؤذى مينا الأسنان. 5- يوضع السواك في حالة رطبة مبلل بالماء على الأسنان بميل يساوي 45 درجة في المنطقة المجاورة للثة؛ بحيث يكون بعض شعيرات السواك على اللثة وبقيته علي مينا الأسنان. 6- تدلك الأسنان بحركة اهتزازية وبرفق عدة مرات والسواك في نفس مكانه ويركز على منطقة الأسطح الجانبية للأسنان, ثم يحرك لحفة السنة بحركة نصف دائرية من اللثة حتى طرف السنة. 7- تكرر الخطوة السابقة مع كل الأسنان والضروس للأسطح الخارجية المواجهة للخد والشفائف والداخلية المواجهة للسان وسقف الحنك, ثم يدلك السطح الماضغ للأضراس. 8- يغسل طرف السواك وعصره من الماء الزائد ويحفظ نظيفًا للاستخدام مرة ثانية. 9- يستخدم السواك على الأقل ثلاث مرات يوميًّا ويفضل استخدام فرشاة الأسنان والمعجون ولو مرة واحدة وتفضل قبل النوم لإعطاء نظافة متكاملة للفم. 10- كل يوم يفضل إزالة نصف سنتيميتر من السواك يوميًّا لإزالة الجزء المستخدم وكشف جزء جديد؛ كي يكون السواك فى حالة مفيدة ومنعشة للفم .
وختامًا – عزيزي القارئ أعلم أن المحافظة على نظافة الفم سلوك حياة وينبغي أن يغرس في حياة الفرد المسلم منذ صباه حتي يصير جزءًا من حياته اليومية. وأرجو من الله العلي القدير أن يديم علينا وعلى المسلمين جميعًا الصحة والعافية – اللهم آمين.
د. علاء مصطفى عطيه