ما إن أطلق حكم مباراة الوحدة والتعاون في الجولة قبل الأخيرة من عمر مسابقة (دوري جميل) على مدينة الملك عبدالعزيز بضاحية الشرائع، والذي يسمى تفاؤلا لدى الجماهير الوحداوية القديرة (الحفرة)؛ معلنا فوز الفرسان، بنتيجة أبقته عاما آخر في وجدان المتابعين، في دوري المحترفين؛ حتى تبادل المحبين التهاني والتبريكات بمناسبة الانتصار من جهة .. وبمناسبة البقاء بين الكبار من جهة أخرى، والذي سمع أو شاهد هذه المشاعر في حينها والأحاسيس الرائعة؛ يعتقد أن الفريق حاز على أحد المراكز المتقدمة، ولن أقول نال الكأس..!! وإن كان ليس بغريب على فريق كان يسمى – من قوته ومهارة لاعبيه وروعتهم – (وحدة ما يغلبها غلاب) ويشهد التأريخ على ذلك؛ ففي تأريخ (77) للهجرة.. بصم العمالقة:سعيد لمفون، وحسن دوش،وسليمان بصيري، وعبدالعزيز مفتي،وأمين هرساني،وجنجا، والتوم جبارة، وغيرهم،من ذلك الجيل الكبير..على أول بطولة،فهل من حق هذه الجماهير الوفية، العاشقة الأبية: أن تفرض على هذه الإدارة، أو أي إدارة مستقبلية أن يكون مهر مؤازرتها أوترشيحها للرئيس المستقبلي بطولة، أو على الأقل أحد المراكز المتقدمة،التي تؤهل الفريق للمشاركة خارجيا، وهذامن تطلعاتهم المشروعةوأمانيهم المرجوة.
أعي جيدا أن المال عصب الحياة في أغلب الأحوال، وبالتالي المحفز الأول لأي نادي، وعلى ما أتذكر إن لم تخني الذاكرةفي سنوات مضت حصل فريق الرياض في عهده الذهبي على بطولة.. وأيضًا نادي القادسية، بامكانيات متوسطة،ولكن قد يكون لكل قاعدة شواذ، فمتى تنتهي هذه الدوامة المتعبة من هذا النادي المكي العتيق؟ فقبل كل فترة انتخابات تجد الرئيس أي رئيس جديد يتعهد بتوفير السيولة المادية من خلال قنواته الخاصة،وطرقه الاستثمارية، وما إن يستلم دفة قيادة النادي حتى تظهر الأمور على حقيقتها، وتبدأ نغمة بيع عقود اللاعبين في مختلف المراكز للأندية المقتدرة؛ لعجز في الحسابات المالية، أولقلة الموارد المتاحة، ولعل في الخصصة المتوقعة إن صدقت الأخبار للموسم الرياضي القادم مايغني فعلا عن المطالبات المتكررة والنداءات الدائمة لتقديم الدعم المادي اللازم.
وحدتي حين عرفك المجد سابقا، وحين كانت مشاهدة مبارياتك مطلب من قبل الجماهير المحبة للجمال الكروي، والمتعة الفنية من هنا، أو حتى من هناك، فهو حقيقة لم يته عنك أبدا، ويعي طريقك جيدا، ولكن لم يجد ما وجده سابقا من حب وتضحية وتلاحم، فما تأتي إدارة جديدة، حتى تبدأ إجراءات إدارة أخرى تتطلع لنزع الأحقية والمشروعية من الإدارة الحالية، وكأنها ليست إدارة وحداوية محبة ومجتهدة تسعى لبذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف مجلس الإدارة، وبالتالي رغبات وطموحات الجماهير الصابرة من عقود تطير أدراج الرياح. وكأن هذه الجماهير والمحبين من حولهم هذا قدرهم مع هذا العشق المكي العتيق، وكأن لسان حال المتلهفين على تزعم النادي إن لم تكن معي فأنت ضدي، هذا هو الواقع اختلف او اتفق الجميع على رؤيته والتسليم به،فمن أي باب يأتي المجد الكروي وقد سدت كل الطرق المؤدية للوصول لمنصات التتويج، أكثر من خمسين عاما، أجيال ذهبت وأجيال قدمت والحال على ما هو عليه، فمتى نرى المجد يحلق بالكيان على هامات من السواعد العاشقة والمحبة. سؤال يجيب عليه محبي الوحدة إذا تمعنوا بصدق المعنى الحقيقي للوحدة، وحينهاتأتي الإجابة المفترضة سيأتي المجد مبتسما ومعتذرا.. بل منشدا أعذب الألحان… (الساحة دائما تشهد لك ببطولاتك والصبان … والكأس الذهبي من جابه غيرك يا وحدة زمان).
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
أوجعتنا ياوجيه.. هذي وحدتنا وعاداتها .. ماباليد حيلة العين بصيرة والإيد قصيرة.. والميسورين والمقتدرين من أهل مكة الحبيبة مرازيبهم برا !! والله المستعااان
اتمنى عودة الوحدة للمنصات …
ولن يتم ذلك الا بالمحافظة على اللاعبين اللي بارزين في النادي وعدم بيعهم للاندية الاخرى