حمود الفقيه

الرسالة الإعلامية الأسبوعية

كل يوم جمعة نلتقي في جوامعنا لنستمع للرسالة الإعلامية الأسبوعية من أئمة تلك الجوامع، ليس لدينا خيار آخر، فالجمعة الجامعة من أوامر ديننا الإسلامي السمح، يحضر لها كل الرجال، فهناك محظوظون لأن الملقي يملك أدواته الجيدة في اختيار الموضوع، والتغطية الجادة والشاملة لجوانبه، يملك القدرة على التأثير في المستمعين، رسالته الإعلامية نقية واضحة، رسالته تبني بناءً نافعًا للعقول، وتخلق فيها الوسطية الإسلامية المحببة . وهناك آخرون يخسرون وقتهم في الاستماع لرسالة إعلامية مشوشة ليس لها صلة بالواقع تعتريها الأخطاء الشرعية والاجتماعية، رسالة ناقصة، رسالة مكررة تقليدية، لاتسمن ولاتغني من جوع . فرطنا في اختيار الإمام المناسب ليلقي الرسالة الإعلامية الإسلامية الأسبوعية، فارتقى المنابر بعض المشوشين والمتشددين البلداء ممن يفتقد لأقل الأدوات، ففقد هذا الأمر أثره في الإصلاح الديني والاجتماعي، وحضرت رسالة التشدد وغابت الوسطية، تريد أن تسمع منه مايفيد ولاتجد، لقد خبأ دور المسجد كثيرًا بسبب سوء الرسالة الإعلامية الباهتة؛ لذلك نُنادي بإعادة دور المساجد في بلاد هي منبع الرسالة المحمدية، بحسن اختيار أئمة المساجد، والتدريب والتطوير المستمر لهم على رأس العمل، وتحويل المكافآت إلى كادر وظيفي في وزارة الخدمة المدنية، كادر له عائدات مالية مجزية، يُقابلها مؤهلات عالية تتناسب مع أداء الرسالة الإعلامية للمساجد بكل فاعلية وتأثير، مع متابعة وأن يُجرى تقييمًا سنويا لهم .

حمود أحمد الفقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى