الوطن واحد والنظام واحد، والاختلاف في التطبيق فقط، موظف ميسر، وموظف آخر معسر، موظف يعرف واجباته وحقوق المراجعين، وموظف آخر يتعالى على الجميع، مواطنة تقدمت بطلب الحصول على بطاقة أحوال في إدارة الأحوال بمنطقة الباحة، فكان تغيير الاسم حديث جميع الموظفات، إذا أردتي بطاقة أحوال عليك بتغيير اسمك، وقف ولي أمرها أمام المسؤول الأول مدير عام الإدارة، فلم يجد إجابة مقنعة ولا حتى ابتسامة، قادته إرادة الله سبحانه أن يسافر إلى مدينة مكه المكرمة، وتقدم لإدارة الأحوال فيها للحصول على البطاقة لابنته، وتمت إجراءاتها بكل يسر وسهولة . في منطقة الباحة كانت كالمتسولة لدى الموظفات، وفي مكة كانت طالبة خدمة يحترمها جميع الموظفات . ويتساءل ولي أمرها هل النظام واحد ؟ أو أن في الباحة نظام وفي مكة نظاما آخر ؟ هل هناك روح للنظام تفتقده الباحة ويرفرف في أرجاء مكاتب موظفي أحوال العاصمة المقدسة ؟ أسئلة كثيرة ترددت في عقله حتى ضج بها ذلك العقل وطلب مني أن ألقيها بين يدي قراء صحيفة مكة المكرمين، رافعًا عقاله تقديرًا لكل موظفي وموظفات الأحوال في مكه المكرمة، ويرفع أيضًا أبلغ عبارات العتاب لموظفي وموظفات أحوال منطقة الباحة، ونحن بدورنا لا نناشد بتجاوز النظام بل ندعو لاحترامه، ونتمنى المرونة واليسر في التطبيق .
حمود بن أحمد الفقيه