رسالة من القلب للقلب
طبتم وطاب مسعاكم وإلى جنة الخلد مأوانا ومأواكم فأنتم نجوم الدجى وشمس الضحى بكم نقتدي وإلى الله نتقرب بحبكم
نحسبكم ولا نزكيكم على الله فانتم على هدي محمد صلى الله عليه وسلم قلبا وقالبا .
ولكن رسالتي ليست لكم يا أصحاب الوجوه النيره بالطاعة والقلوب النقية بالخشية، وإنما هي للدخلاء عليكم ولمن أسأوا لكم
هي رسالة لكل من أطال لحية وقصر ثوبه مقتديا بشكل محمد صلى الله عليه وسلم
ولكن يخفي في قلبه وعقله خلق أبي جهل وسيرة أبي لهب وأقول له :
مسكين يا من تدعي العصمة من الخطأ و كلك أخطاء
مسكين يا من تنظر لغيرك بأنه صاحب معصية وانت منها برئ
مسكين يا تدثرت بثياب الصالحين واخلاقك أخلاق الجاهلين
مسكين يا من جعلت لنفسك قدسية تتباهى بلحيتك في كل مجلس
مسكين يامن ترى الناس بعين طبعك الشكاك المتشائم
مسكين يا من همك الثناء والمديح وكرهك للناصحين
مسكين يامن اكلتك الغيرة والحسد فلا ترى إلا رأيك هو الصواب
مسكين يا من اثقلت على نفسك باللحية لبلوغ أهدافك الدنيئة
نعم مسكين والف مسكين
كل من رأى أن الالتزام سلم يرتقيه فيضيق على نفسه وعلى الآخرين دون تثبت أو صواب رأي
قال صلى الله عليه وسلم : ” إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ”
أحبتي :
لقد ابتلي الدين بأشخاص اساؤا له بسوء أخلاقهم وقلة معرفتهم
فكانوا مدخلا سهلا لكل لبرالي ولكل عدو ليقول عنه ” هذه أخلاق محمد التي انتم عليها”
برغم من ادراكهم المسبق أن دين محمد جاء من ربه كاملا شاملا لا نقص فيه
ولكن بعض أصحاب اللحى جعلوا منه طريقا لمآربهم سواء بالفتيا الخاطئة أو التفكير المنحرف أو التزمت المقيت.
لذلك نصيحتي لهم
كونوا على نهج نبيكم واكرموا تلك اللحى بسمته واخلاقه وهدايته صلى الله عليه وسلم
فوالله الذي لا إله غيره إن كل إساءة بتصرف منكم باسم الدين هي إساءة لنبينا وكل ثلم منكم في عضد الأمة بجهالة إساءة لنبينا وكل إدعاء منكم على غير ماكان عليه السلف إساءة لنبينا
أصلح الله شأنكم واعادكم لجادة الصواب.
همسة :
كل من على رأسه تراب فليحسس عليه.
عبدالرحمن القراش.