الصحفي المتجول
أصبحت ظاهرة التقاط (سيلفي) لدى بعض الأشخاص مجرد(هوس)، بل بلغ حد (الجنون) ومنها قيام ممرضة تعمل بإحدى المستشفيات في مكة المكرمة بالتقاط (سيلفي) لها وهي بداخل غرفة العمليات، وقد ظهرت إلى جانب (مريض ضحية) كان حضرات الأطباء يجرون عملية جراحية له في ذلك الحين وقد برزت أسنانها ضاحكة كالليث الأمر الذي أدى إلى تحويلها والطاقم الطبي للتحقيق – فقد انتشرت هذه الظاهرة السلفية بين أفراد المجتمع وبلغت حد السخافة واللامبالاة والاستخفاف بهم وبضحايا سيادة السيلفي العظيم ! وهكذا يخرج إلينا أصحاب (السيلفي) كل يوم بلقطات عجيبة وغريبة بعضها إن دل على شيء فإنما يدل على عقول خاوية – فهذا يلتقط سيلفي له إلى جانب ثور أو حمار أكرمكم الله وآخر يظهر إلى جانب صخرة – أو على حافة جرف أو نشاهده وهو يغامر بحياته أو يسبح في قدح قهوة تركي وقد نرى سيلفي لعجوز شمطاء تظهر خلاله وهي تطارد (الماعز)! ولم يقف هوس (السيلفي) وما تقوم به قبائل (بني سيلف وشيخ شملهم سيلفان السيلفي) عند هذا الحد بل بلغ ببعضهم إلى التقاط سيلفي له يظهر فيه وهو يقف وسط المقابر أو إلى جانب جثث ومصابين نتيجة حادث مروري تعرضوا له، كما بلغ الأمر ببعضهم لالتقاط سيلفي له وهو مشغول بغسل ملابسه الداخلية! همسة سياسية: الممثل حسن نصر الله! كلما أشاهد أنا وغيري من المشاهدين حسن نصر الله الأمين العام لحزب (عدو الله) – (أفطس) من الضحك وذلك لكونه ممثل كوميدي كبير وأتساءل أين هم مخرجو التلفزيون والسينما للاستفادة من قدرات هذا الممثل القدير وإسناد دور بطولي له ينافس عادل إمام وسميرغانم ! أو أن يتم اختياره لأن يحصل على جائزة عالمية في مجال الكذب والتدليس ومخالفة الحقائق والفبركة؛ فهو يصلح لأن يكون ممثلًا ولاعلاقة له بالسياسة أو يحزنون!
أحمد سعيد مصلح