لا يامرسي

لا يامرسي

التصرف الذي قام به رئيس نادي الوحدة هشام مرسي مع عضو شرف النادي ياسر الأحمدي أمر يرفضه الوحداويون العقلاء قبل غيرهم، خاصة وأن الأحمدي ياسر هو ممثل لرجل الأعمال المعروف بدعمه السخي للفريق, وصاحب الأيادي البيضاء على إدارة مرسي الذي يعلم بأن ياسر تم انتخابه مؤخرًا عضوًا في المكتب التنفيذي بغض النظر ما آل إليه المجلس؛ فضلًا على أنه سبق وأن عمل في إدارة الأستاذ علي داود مديرًا للمركز الإعلامي، فياسر من أهل البيت الوحدواي ومن عائلة تتنفس حب الوحدة، وأخشى أن يكرر الرئيس مرسي ما فعله بعض الاتحاديين مع محمد الباز ممثل العضو الداعم عبد المحسن آل الشيخ، الذي خسره الاتحاد مؤخرًا وندموا على ابتعاده أشد الندم. فليس من اللائق أن يطلب الرئيس وصل سداد العضوية الشرفية في قاعة الاجتماع أمام الحضور رغم أن عضو الشرف ياسر سدد رسوم العضوية ولم تقم إدارة النادي بتسليمها له، وكان من الأولى على الرئيس التأكد من العاملين قبل أن يقدم على هذه الخطوة (البايخة) في حق عضو الشرف وفي حق الداعمين للنادي.

ماذا لو رد ياسر على مرسي بالمثل وقال له كم دفعت للنادي منذ ترشحك للرئاسة؟! وماذا لو طالبه أمام الجميع بالمستندات التي تثبت صحة دخول المبالغ في خزينة النادي طالما مبدأ (الكلاحة) موجود، لكن من حُسن حظ مرسي أن ياسر لم يفعل هذا واكتفى بالكشف عن عدم نظامية الاجتماع لعدم وجود هيئة لأعضاء الشرف، وربما هذا الذي أغضب الرئيس وجعله يقوم بهذا التصرف المشين، ويطالب العضو بسند سداد العضوية.

فالدعوة لعقد اجتماع شرفي بدون وجود هيئة لأعضاء الشرف أمر مخالف للتعليمات، وهذه نقطة مهمة تحتاج لتفسير من الرئيس فالبعض اعتبر الاجتماع استغفال لأعضاء الشرف؛ ليكونوا بصمجية فقط على الأوراق التي قدمها لهم وهذا شأن شرفي بحت.

كل مايهمني هو المحافظة على أعضاء الشرف الداعمين الكبار والاحتفاء بممثليهم حتى لايخسرهم النادي ببعض التصرفات غير اللائقة؛ خاصة وأن الفريق يمر بأزمة مالية خانقة يحتاج فيها للداعمين من رجال مكة وعلى رأسهم رجل الأفكار والمبادرات الأول الذي نهض بالمسؤولية المجتمعية في النادي، وجعلها واجهة مشرقة في مكة المكرمة بخلاف دعمه السنوي للإدارات المتعاقبة ؛ ولو قارن مرسي بين دعم شيخ الأفكار لإدارته وبين جميع بطاقات العضوية المسددة لأكتشف بأن دعم الشيخ يفوقها جميعاً .

ختامًا:

لن أطالب مرسي بالاعتذار؛ لأنه يمتلك الشجاعة الكافية لذلك وهو أحرص مني على مستقبل النادي وحاجته لرجالاته؛ ولكني أطالبه بالمحافظة عليهم وكسب ودهم وعدم الإساءة لهم، فالداعمين اليوم عملة نادرة يا مرسي.

عبدالله أحمد الزهراني