زارنا اليوم الجمعة ٢٠ شعبان ١٤٣٧هـ في مجلس الشيخ عبدالرحمن فقيه الأسبوعي في مكة المكرمة معالي الشيخ عبدالعزيز صالح الحميد رئيس محكمة الأستئناف في الرياض وصحبه وقد دار الحديث في العديد من الموضوعات في المجتمع ومن ذلك ذكر سيرة الشيخ صالح التويجري نائب رئيس هيئة التمييز بالمنطقة الغربية رحمه الله وشخصيته واعماله في مجال البر ثم تحدث الشيخ الحميد عن سماحة الشيخ عبدالعزين بن باز رحمه الله وقربه من الناس وتواضعه وحرصه على الألتقاء بطلبة العلم وذكرت له حياة الشيخ في مكة المكرمة لعدة اشهر من شهر رمضان للحج في منزله في الششة ولقائه مع طلبة العلم من مختلف الجنسيات في مكة او من يزورها وذكر الشيخ الحميد بعض مواقف التواضع للشيخ غفر الله له ووجدتها فرصة ان اذكر موقفآ كنت شاهدآ عليه قبل سنوات طويلة زادت عن العقود الثلاثة اذ كان الشيخ يلقي محاضرة في ايام الحج في نادي مكة الأدبي في العزيزية وطلبت منه بعد انتهاء المحاضرة ان اقوم بتوصيله بسيارتي الى حيث يريد ووافق وكنت سعيدآ بذلك وركب الشيخ بجواري وشخص مرافق له صعد في الكرسي الخلفي وقلت للشيخ عن وجهته فقال ادارة التوعية في الششة وعند وصولنا نزلنا الى داخل الإدارة وكان ممن فيها تلك الفترة الرجل الذي تميز بعلاقاته الطيبة مع الجميع وكان مصدرآ لرجال الأعلام الشيخ جابر المدخلي رحمه الله الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج ودخل الشيخ ابن باز الى اول مكتب في الدور الأرضي وفوجئت بأمر غريب اذ توجه الشيخ الى كرسي ” كنبة ” في المكتب واستلقى على الكرسي متخذآ من غطاء رأسه ” الشماغ ” ساندا على طرف الكرسي وسألت احد الأخوة هل انتظر الشيخ لتوصيله حيث مكان نومه اجابني هنا ينام الشيخ رغم ان لديه حجز خاص في افخم الفنادق ،، اردت ان اعيد ذكر القصة والشيخ الحميد يتحدث عن الرجل الفاضل الذي فقدناه ورجال مثله اصحاب السماحة المشائخ عبدالله بن حميد الذي التقينا به في اواخر حياته في منزله في الششة لسنوات قليلة ومحمد صالح العثيمين غفرالله لهم جميعا ،، هذه مواقف لعلماء كبار عرفهم الناس بها علمآ وتواضعا وسعيا للخير،،
خالد محمد الحسيني