المقالات

إطلاق القمر الصناعي فضائح سات!

الصحفي المتجول

وأخيرًا تم وبنجاح إطلاق القمر الصناعي(فضائح سات) من قاعدة (خرابسات) لينضم إلى أشقائه الكرام مجموعة(سات أخوان)، وهذه المجموعة هي: عرب سات ونايل سات (وهريسة سات وقمر الدين سات ومطبق سات) أبناء الشيخ (حسنين سات)؛ حيث تتكدس الأجواء(فوق رؤوسنا) بمجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية بعضها مفيد وينقل لنا مايدور من أحداث تقع في أرض الله الواسعة.. والبعض الآخر منها (يتسكع) في الفضاء (كتسكع) الشباب في الشوارع والأسواق والنوع الثالث من الأقمار الصناعية هذه (ضائع وهائم في الأجواء) بعد أن ضلّ طريقه وفقد الاتصال به من قبل المحطات الأرضية، وقد تحول إلى (حديد خردة) ونخشى ما نخشاه أن يسقط على رؤوسنا في يوم ما (ربنا يستر)! ..ومنها القمر الصناعي (دوكة سات) الذي خرج عن مساره ولم يعد ..إضافة إلى وجود أقمار صناعية أخرى مهمتها (التفحيط) في الفضاء الخارجي ويقوم المرور الجوي بمطاردتها من كوكب لكوكب بهدف القبض على (درباوية الفضاء)! والأقمار الصناعية المنتشرة في الفضاء كثيرة جدًا بعضها خاص بالتجسس الأمني والعسكري والبعض الآخر يتجسس على منازلنا ومشاكلنا الشخصية ومنها القمر الذي ذكرته (فضائح سات)، ومن مهمة هذا القمر الخطير جدًا فضح أسرارنا الشخصية وتشويه سمعة المجتمع السعودي فقط بأخبار ملفقة وإعطاء صورة مشوهة عنا ببثها عبر القنوات الفضائية وكذا الإذاعية – وينشر كل صغيرة وكبيرة عنا – بينما يتجاهل هذا القمر الصناعي الخبيث أحداث ومشاكل أكبر وأشنع تشهدها مجتمعات أخرى ودول أخرى ! ونجح هذا القمر(فضائح سات) في تشبيه مجتمعنا بأشبه مايكون بـ(بهائم) أعز الله مقدارنا جميعًا ونقل أدق الأخبار وأغربها عن مجتمعنا مثل انتشار المخدرات والعنف والطلاق والخلافات الأسرية وتبادل إطلاق النار والقتل وبقية الجرائم – وتوافه الأمور وكأننا مستهدفين من جراء هذه الفضائح بتشويه سمعة المواطن السعودي بهذه الصورة البشعة! كما حرص خبراء الفضاء في قاعدة (خرابسات) التي انطلق منها القمر الصناعي (فضائح سات) على عدم تعطل بث هذا القمر؛ ولذا تم إرسال فريق من (غسالي السيارات) وذلك لمسح وتنظيف سطح القمر الصناعي بالماء والصابون حتى يستمر في أداء دوره لكشف أسرارنا ومزيدًا من فضائحنا !.

وأخيرًا وليس آخراً فإن اللوم يقع بالدرجة الأولى على بعض المشاهدين والمستمعين؛ حيث أسهم هؤلاء المواطنين في تشويه سمعتنا باتصالاتهم ببعض القنوات الفضائية المدسوسة، وإفشاء أسرار بيوتنا ومشاكلنا بحجة العثور على حلول لها مما جعلها مواد دسمة للقنوات الفضائحية والقمر الصناعي (فضائح سات) وتصويرنا لدى الشعوب الأخرى بأننا قوم(سذج وأغبياء وداشرين)!!!

 أحمد سعيد مصلح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى