(مكة) – متابعة
أعلنت عائلة أسطورة رياضة الملاكمة والبطل العالمي محمد علي كلاي أنه سيدفن يوم الجمعة المقبل في مقبرة لويفيل بولاية كنتاكي وسيشيعه موكب جنائزي يعبر مسقط رأسه ليتاح وداعه لأكبر عدد من الناس، وسيكون تأبينه في ملعب رياضي.
وقال المتحدث باسم العائلة بوب جانيل إن الرئيس السابق بيل كلينتون والمذيع براينت غامبل والممثل الكوميدي بيل كريستال سيشاركون في التأبين. وسيلقي الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون خطاب وداع الرجل الذي كان صديقه، وقال الرئيس باراك أوباما إن “محمد علي كلاي كان الأعظم”.
وكان محمد علي كلاي قد توفي عن 74 عاما بعد معاناة طويلة مع داء باركنسون (الشلل الرعاشي)، وتدفق هواة الملاكمة ومتابعوها أمام مستشفى فينيكس في ولاية أريزونا حيث أسلم محمد علي الروح ووضعوا باقات ورود تكريما له وهم متأثرون.
وفي مدينة لويفيل وغير بعيد عن المنزل الذي أمضى فيه محمد علي كلاي طفولته، أشرف رئيس بلدية المدينة على مراسم تأبين للرجل الذي وصفه بأنه “رجل عمل ومبادئ”، ونكست فرقة حرس الشرف أمس الأعلام بصمت حدادا على وفاة البطل العالمي.
كما تجمع مشجعون عند منزل محمد علي المتواضع في غراند أفنيو الذي تحول إلى متحف، وعند مركز محمد علي -وهو منتدى ثقافي- لتأبينه ووضعوا أكاليل الزهور وفاء وتقديرا له.
ويتوقع إعادة جثمان محمد علي كلاي خلال اليومين المقبلين إلى لويفيل في غرب ولاية كنتاكي حيث ولد في 17 يناير/ كانون الثاني 1942 وبدأ ممارسة الملاكمة، لكن رفاقه في الدراسة يعتبرونه أكثر من ملاكم، حيث يقول أحدهم وهو سوني فيشباك “يركزون على الملاكمة لكنه أكبر من ذلك بكثير، كان يؤدي مهمة وكان لديه رسالة لينقلها إلينا”.
وفي نفس الحي والمدينة عايش محمد علي فترة التمييز العنصري ضد السود، واستطاع أن يقوي معنوياتهم، ويقول رجل تجاوز 75من عمره إنه “كان يقول لنا إنه سيصبح بطلا في الوزن الثقيل لكن لم يكن أحد يصدقه” ويضيف “في تلك الفترة لم يكن السود يثقون بأنفسهم، قال لنا أنتم تتمتعون بالجمال، وجعلنا أقوياء”.