قبيل حلول شهر رمضان المبارك من كل عام تسعى إدارة مرور العاصمة المقدسة لوضع خطة سير خاصة تعتمد في مجملها على منع دخول المركبات للمنطقة المركزية في أوقات الذروة، وإلزام المعتمرين سواء القادمين من داخل المملكة أو خارجها أو سكان مكة المكرمة على إيقاف سياراتهم بمواقف حجز السيارات المخصصة، إضافة إلى منع المركبات من دخول المنطقة المركزية قبل الصلاة بساعة وبعدها بساعة، والمتابع لخطط المرور على مدى عقود مضت يدرك أن فكرة الاستفادة من مواقف حجز سيارات حجاج البر بكدي بدأت منذ أن كان اللواء متقاعد يحي سرور الزايدي مديرا لمرور العاصمة المقدسة برتبة مقدم، في ظل عدم توافر المواقف الكافية، وقد استعان حينها بحافلات نقل الحجاج سواء من شركة المغربي أو التوفيق أو شركة عبدالعزيز كعكي وغيرها.
ولأن فكرة الاستفادة من مواقف حجز السيارات بكدي أثبتت جدواها أثبتت الفكرة حينها نجاحها خلال تلك الفترة؛ فقد تم تطويرها لتشمل بعد ذلك إيجاد مواقف لحجز سيارات المعتمرين القادمين من المدينة المنورة بحي الزاهر وحجز سيارات المعتمرين القادمين من الطائف بمحبس الجن، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن أصبحت عملية حجز سيارات المعتمرين مسارا أساسيا في كل خطة مرور تطبق في شهر رمضان المبارك. والمشكلة الحقيقية في خطة مرور العاصمة المقدسة لا تكمن في حجز سيارات المعتمرين لكنها في إدارة المرور نفسها، التي لم تستطع طوال عقود مضت أن تطور خططها وتسعى لإيجاد البديل لمشكلة سيارات المعتمرين، فقد سارت على نهج قديم وضع منذ عقود مضت، وزادت الأمر صعوبة بقيامها بإغلاق شوارع وأنفاق وكباري كلفت الدولة بلايين الريالات بحجة أنها تعرقل حركة السير ! فإن كانت هذه الشوارع والأنفاق والجسور تشكل عائقا لحركة السير فلماذا تم تنفيذها ؟ ، ولماذا أنفقت الدولة من أجلها بلايين الريالات مابين تعويضات وإنشاءات ؟ ان ما نحتاجه من ادارة مرور العاصمة المقدسة لا يتمثل في خطة سير مكررة كل عام، بل في خطة سير متطورة تعتمد على مواكبة العصر وتقنياته وتزايد أعداد المعتمرين والمركبات، وينبغي على اﻹدارة العامة للمرور كجهة إشرافية عليا على إدارة مرور العاصمة المقدسة أن تسعى لدراسة خطة السير للعام الماضي وما قبله دراسة واقعية شاملة من كافة المحاور ، ومعرفة نقاط الضعف والقوة فيها، ومن ثم العمل على إعداد خطة متطورة مواكبة لنسب الزيادة المتوقعة، لا خطة أرشيفية مضت عليها عقود، وإفساح المجال للأفراد والضباط بوضع الحواجز اﻷسمنتية والحديدية والبلاستيكية .
وما يحتاجه المواطن والمعتمر لا يتمثل في وجود رجل مرور يمتضي دراجة نارية أو سيارة مكيفة، بل في رجل مرور يدرك مهامه وواجباته، ويبتعد عن إزعاج الآخرين بمكبر الصوت خاصة في المنطقة المركزية والأسواق، ولابد لمسئولي المرور أن يعوا بأن بعض الأصوات نشاز تزعج المشاة والصائمين، وتخيف النساء والأطفال . فهل نرى في شهر رمضان هذا العام حركة سير مرنة بعيدة عن مكبرات الصوت ؟ ، أم يبقى الحال على ماهو عليه وعلينا البقاء في منزلنا خاصة في فترة العصر ، وأداء الصلوات بالمساجد القريبة منا ، وعدم التوجه للحرم المكي الشريف .
أحمد صالح حلبي
اشكرك يا أحمد ع الكلام بس ياليت توقف مثل رجل المرور في الشارع ساعتين بس بدون زياده في التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركا
المشكله ليست مشكلة مرور بل مواقف السيارات التي تستقبل جميع السيارات المتوجهه الى مكه فالواجب ان تكون منصف وكلامك منطقي وعدم التظليل في موضوع طرحك
وان يكون طرحك واقعي وعلى امانة العاصمه المقدسه ان تخصص ارض امواقف السيارات منظمه كما هو معمول به في المدينه المنوره تتسع لسيارات قاصدي بيت الله الحرام وان تكون قريبه ليس مثل حجز الليث يبعد عن الحرم قرابة ٢٥ كم فرجال المرور يقومون بعمل وجهد وتنظيم ونسال الله لهم الثواب والاجر.