(مكة) – رام الله
دعت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم إلى ضرورة صياغة استراتيجية تفاعلية تواجه ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من مخاطر.
وقالت في بيان صحفي، إن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها وأجهزتها المختلفة تواصل تصعيد إجراءاتها العدوانية ضد المسجد الأقصى المبارك، وتتبع سياسة التدرج في تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا، فقد قامت بتحويل مفهوم زيارة غير المسلمين للمسجد الأقصى إلى اقتحامات يومية لليهود والمستوطنين المتطرفين، وتعمل على تكريسها وكأنها أمر طبيعي ومألوف، وعملت على زيادة أعداد المقتحمين ومجموعاتهم، وزودتهم بمرشدين من اليهود المتطرفين، وسمحت لهم القيام بطقوس تلمودية، وعقد مراسم زواج هذه الإجراءات المتصاعدة بالتدريج لم تتوقف ومتواصلة على مرآى ومسمع من الجميع”.
واستغربت الخارجية من صمت المجتمع الدولي وغالبية الدول على تلك الانتهاكات الجسيمة، والتي تمثل مساسا بالأماكن الدينية والمقدسات وتشكل خرقا فاضحا لمقولة الوضع القائم في الأقصى.
وأكدت الوزارة أنها ستواصل عملها “كما دأبت عليه مع الجهات كافة، سواء السياسية أو الدينية أو الفعاليات المختلفة لصياغة مثل تلك الإستراتيجية بأسرع وقت ممكن، كما ستواصل بذل جهودها بفاعلية أكبر لتعميق التنسيق وتفعيل دور البعد العربي والإسلامي حيال هذا الخطر المحدق بالمسجد الأقصى، والسعي للاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة في الإطارين الإقليمي والدولي.