(مكة) – المدينة المنورة
شهد المسجد النبوي الشريف وساحاته توافد جموع قاصديه من المصلين والزائرين لأداء صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان المبارك , تحيطهم الخدمات والترتيبات المتكاملة التي أعدتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي .
حيث أدى قرابة (500) ألف مصل صلاة الجمعة اليوم وأمّهم فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي .
وأشار فضيلة الشيخ في خطبته إلى فضل شهر رمضان وما حباه الله من ميزات على غيره من الشهور؛ وأنه شهر التوبة والغفران وأن من نعم الله على عباده أن علّمهم الأوقات الفاضلة التي تتضاعف فيها الحسنات، ليزدادوا في العبادة والطاعات ومنها شهر رمضان المبارك مستدلا ببعض ما ورد من الآيات والأحاديث في فضل صيام رمضان وقيامه واعتكاف العشر الأواخر منه وتحصيل تقوى الله سبحانه وتعالى من صيامه.
وحث فضيلته في خطبته الثانية على العناية بالأبناء وتنشئتهم النشأة الصالحة ، والأخذ بأيديهم في مثل هذه الأيام الفاضلة والحذر من التهاون في الصلاة والنوم عنها واستغلال لياليه في قيامه والإكثار من ذكره وأفضل أنواع الذكر قراءة القرآن الكريم.
وفي ذات السياق قامت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بتهيئة منظومة متكاملة من الخدمات وكافة الطاقات والإمكانات التي يحتاجها زائرو المسجد النبوي على جميع المجالات والمستويات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل وخدمات التوجيه والإرشاد من خلال مكاتب التوجيه الموزعة في المسجد وساحاته للإجابة على أسئلة المصلين والزوار ، مع توفير قرابة مليون مصحف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات ، واستمرار العمل بمشروع الملك عبدالله للترجمة الفورية لخطب الجمعة من الحرمين الشريفين وتوفير خدمة لغة الإشارة للصم بغرفة مخصصة في سطح المسجد النبوي , والعمل على تنظيم دخول وخروج المصلين من خلال مئة باب تؤدي إلى المسجد النبوي وسطحه إضافة إلى السلالم الكهربائية وتنظيم الممرات ومداخل ذوي الاحتياجات الخاصة وأكثر من (4500) عربة مجانية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير صناديق الأمانات الموزعة بساحات المسجد والتي تقدم خدامتها لحفظ أمتعة وحقائب الزوار والمصلين , وأعمال أنظمة الصوت والتكييف والتهوية بكل كفاءة وفاعلية وتشغيل (250) مروحة موزعة في الساحات.
وتأتي هذه الخدمات انطلاقاً من توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومتابعة نائبه لشؤون المسجد النبوي معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله – في خدمة زائري مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم.