يعتبر جسد الإنسان معجزة إلهية تبرز من خلاله قدرة الخالق سبحانه وتعالى في إتقان صنعه وإبداع تكوينه.
فقد جعل لكل عضو فيه أو شريان منه وظيفة تساعد في نمو الجسد فيحتاج إلى الغذاء الذي يجعله يستمر في الحياة.
ومن تلك الأغذية التي تساهم في نموه .. الفتامينات ومنها ( D .C .B .A ) وتتواجد في أكله اليومي .
حيث تجعل جميع أعضاءه تؤدي وظائفها على أكمل وجه وعندما يقل منسوب أي منها في الجسم يصاب بالخلل، فيحتاج صاحبها إلى تعويض النقص من خلال العقاقير التي تزيد المناعة وترفع المرض وتزيل الضعف فتبارك الله أحسن الخالقين .
أحبتي :
هناك فيتامين لم ندرسه في مادة الاحياء ولايوجد في الأغذية اليومية ولا في المشروبات ولا العقاقير الطبية
وإنما نجده في رأس القلم الأزرق واسمه ” O “
حيث يفسره علماء الطناخة رضي الله عنهم وارضاهم بأنه ” فيتامين القفز فوق الحواجز الوظيفية أو التعليمية أو الحياتية “
ومن فوائده انه يجعلك لا تقف في الطوابير ولا تهمك الشروط ولا تعنيك المعوقات كلما في الأمر أحضر معك ورقة من فيتامين ” O ”
مكتوب عليها ” اعتمدوا” أو “يهمنا أمره ” أو ” هذا من طرفي” .
نعم إن فيتامين ” O أو وااااو ” أصبح هو المحرك لحياتنا فلا تكاد تتجه الى مكان في بلدنا إلا وتجده شعارا مكتوب عليه بأفضل الخطوط العربية.
فالخريج يعاني
والمواطن يعاني
والموظف يعاني
والرجل يعاني
والمرأة تعاني
من نقص في منسوب هذا الفيتامين بحياته لكي يعيش بأقل القليل ليعول نفسه ومن معه . والسبب في ذلك أن بعض التنظيمات الإدارية في بعض الوزارات نخرت سوسة المحسوبية في مكاتبها ومع جهود مكافحة هيئة الفساد لم تستطع أن تقضي على ربعها.
ولكن مع رؤية 2030 المباركة تفاءل الناس خيرا بأنها ستكون لبنة بناء في صرح هذا الوطن الغالي وسنجني ثمارها قريبا باذن الله
عندما نرى أن المواطن البسيط يحصل على كلفة متطلباته اليومية دون عنا والموظفين يحصلون على مميزات تغنيهم عن القروض والخريجين يجدون لهم مكانا في خدمة البلد والمرأة تشارك في بناء الجيل والطفل يستبشر بمستقبل مشرق .
نعم إنه حلم أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير :محمد بن سلمان. نسأل الله العظيم أن يجعله حقيقة نلمسها ونشعر بها ونتعايش معها.
همسة :
كل مواطن له حق أن يعيش بكرامة في بلده .
عبدالرحمن القراش