المقالات

السفير أحمد قطان منارة الفكر السياسى والدبلوماسى

 السفير أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية فى مصر هذا الدبلوماسى والسياسى الكبير أحب مصر فأحبه المصريون؛ فهو مهندس العلاقات الحقيقى الذى وفر قوة عطاء ومددا حقيقيا لضخ دماء الصلابة والتماسك والدعم، بل وطلب العون والتدخل بشكل يومى لدى قياداته فى المملكة لسرعة ومساعدة مصر وقت العسرة. إنه بالفعل دبلوماسى بل هو المحترف الاستثنائى فى علاقات مصر والسعودية الذى تميز دوما بجسارة التفكير وبراعة التنفيذ لتكريس إمكانات بلده للوقوف والمساندة دوما بجانب مصر حتى هذه اللحظة؛ حيث مازال يؤمن ويقول بأوضح العبارات إن الوقوف مع مصر كان ومازال واجبا مقدسا، وأقنع الجميع فى مصر والخارج خلال جولاته المكوكية خاصة بعد اللحظات الصعبة التى مرت بها مصر بعد ثورة يونيو قائلا بصوت عال: إن السعودية لم ولن تسمح بسقوط مصر أو عداء أو قطيعة العالم لها ولما ﻷونموذج العلاقات المصرية السعودية هو أفضل نموذج للترابط والتآخى والتماسك فى العالم العربى خاصة أن البلدين من كبريات دول الإقليم ولديهما من القوة والنفوذ ما يستطيعان به رسم ملامح المشروع العربى الضامن للسيادة واستقلال القوة والقرار العربى، والحفاظ على الأمن العربى فى ظل انهيارات وخلل يضرب عواصم عربية كبرى وتدخلات إقليمية ودولية تتصيد لحظة الإجهاز عليها، ولكن لن يحدث فالقاهرة والرياض هما جناحا هذه الأمة التى فشلت على صخرتهما كل مساع ومحاولات الوهم لضرب علاقاتهما أو النيل منهما . لذلك أقول بكل تأكيد إن العلاقات المصرية السعودية ونجاحاتها وتاريخها الممتد منذ الملك المؤسس عبد العزيز مرورا بكل ملوك المملكة خاصة بعد أحداث ثورتى يناير ويونيو وكيف كانت لحظات المصير المشترك ووقفات الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز ، وحاليا الملك سلمان وقصة نجاح ملحمة القمة المصرية السعودية الأخيرة وحجم الإنجازات والنجاحات التى غيرت معادلات العلاقات والاستثمارات ومسارات التنمية السعودية فى مصر لكل ذلك أقول إن السفير أحمد القطان السعودى الجنسية المصرى الهوية نجح ببراعة فى توفير شبكة أمان سعودية فى عديد من المجالات لمصر، ورسم ملامح التوافق الكبرى فى علاقات البلدين وحصن أدوار ومكانة وخصوصية العلاقات بكل تأكيد هذا السفير الفذ تفوق على نفسه وآخرين فى رسم دينامية جديدة لتاريخ ومسيرة التوافق والتلاقى والانسجام الحالى لركيزة علاقات البلدين باعتبارهما القوة والملاذ الوحيد لكل أزمات ومشكلات الشعوب العربية وبفضلمها يستطيعان إنقاذ العالم العربى من قوى البغى والعدوان.

 
 أميمة العشماوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى