(مكة) – متابعة
كشف مدير مغسلة الأموات الخيرية بجامع التوحيد التابعة لجمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي بمكة المكرمة الدكتور عادل بصفر عن تجهيز عدد (41.275) جنازة، منذ تأسيس المغسلة في 25/11/1425هـ حتى تاريخ:30/7/143 هـ منها عدد(4932) جنازة في عام 1436هـ.
وقال بصفر: “تقوم المغسلة باستلام الجنائز من المواقع، ومن ثم تغسيلها وتكفينها ونقلها من المغسلة إلى المسجد الحرام للصلاة عليها، ومن ثم نقلها إلى المقبرة للدفن مع تقديم كافة الخدمات المتاحة لذويها من استقبال وضيافة ونقلهم برفقة متوفيهم .
وأضاف الدكتور بصفر بأنه قد تشرف بهذاالعمل المبارك كادر مؤهل من إداريين ومغسلين ومغسلات وسائقين وخدمات يبلغ عددهم (52) موظفاً وموظفة، وعدد (43) سيارة نقلٍ، يعملون على مدار الساعة .
وتابع بصفر قد سخر الله لهذا العمل فتية آمنوا بربهم فشمروا عن سواعد الجد وطلبوا العلم الشرعي الذي يبتغون به تجهيز أموات المسلمين على هدي سيد المرسلين، نحسبهم والله حسيبهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً، سيماهم في وجوههم، يسهرون الليل ويصلونه بالنهار محتسبين الأجر والثواب عند الله تعالى. تراهم أحرص ما يكونون على عملهم
واردف الدكتور بصفر: “إنَّ العاملين في المغسلة اذا دُعي أحدهم لتجهيز ميت أو إحضاره من مستشفى أو منزل أو من موقع حادث مروري هبَّ مسرعاً ولسان حاله وعجلت إليك ربِ لترضى …طوبى لهم!! يحدو كل هؤلاء في ذلك حث المصطفى صلىالله علية وسلم في تجهيز أموات المسلمين “.
وتابع بصفر: “وقدمت هذه الخدمة من خلال الخطة التشغيلية السنوية حيث قامت المغسلة بنشر خدماتها داخل مكة المكرمة خدمةً لأموات المسلمين وتيسيراً لذويهم من سيارات مجهزة بأحدث التجهيزات، ومن أبرزها مناوبة إسعافات نقل الموتى على مدار الساعة في المستشفيات الرئيسة بمكة (مستشفى الملك فيصل، ومستشفى الملك عبدالعزيز، ومستشفى النورالتخصصي، ومستشفى حراء العام، ومستشفى النساء والولادة).
واستطرد: “يرابط افراد المغسلة في المستشفيات الموسمية التي في المشاعر زيادة على المستشفيات الرئيسة السابقة في كلٍ من (مستشفى منى الوادي، ومستشفى منى الجسر، ومستشفى الشارع الجديد، ومستشفى منىالطوارئ، ومستشفى عرفات العام، ومستشفى شرق عرفات، ومستشفى جبل الرحمة). ومؤسسات ومكاتب الطوافة، وكما تم التنسيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة حيث توجد سيارة نقل ترابط بمقر إدارة المرور على مدار الساعة طوال العام لنقل الوفيات من الشوارع العامة والطرقات السريعة وضواحي مكة .
وبين بصفر ان المغسلة تولت تغسيل وتكفين ونقل عدد ( 995) جنازة في حج عام 1436 هـ من خلال عدد (52) موظفا رسمي وعدد ( 21) موظف مؤقتا، مرابطين على مدار الساعة خلال شهر ذي الحجة، وعلى إثر ذلك تلقت المغسلة الشكر والتقدير من( مدير مستشفى منى الشارع الجديد ومدير مستشفى منى الوادي ومدير مستشفى منى الجسر ومدير مستشفى الملك عبد العزيز ).
وتابع قامت المغسلة بالعمل والأشراف على تجهيز الأموات بمجمع الطواري وإدارة الأزمات التابع لوزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة، والذين وافتهم المنية إثر حادثة التدافع بمشعر منى في يوم الأربعاء تغمدهم الله برحمته ـ وجاء ذلك من خلال تكليف جميع موظفيها من الرجال والنساء بتجهيز الجنائز داخل مجمع الطوارئ بالمعيصم .
واردف كما بادرة إدارت المغسلة بإنشاء غرفة عمليات تولت من خلالها تنسيق عمل جميع الجهات والأفراد المشاركين والمتطوعين والبالغ عددهم ( 200) فرداً، بما فيهم موظفي مغسلة التوحيد والذين قاموا بتجهيز الجنائز.
وقال: “تلقت على إثر تلك الخدمات التي قدمتها المغسلة عدداً من خطابات وشهادات الشكر ومن أبرزها شكر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة السقاية والرفادة الأمير خالد الفيصل, وشكر من وكيلة وزارة الصحة للخدمات الطبية المساعدة رئيسة لجنة الخدمات الطبية بالحج، وشكر من مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن قائد فريق العمل بحادثة تدافع منى.
وأضاف الدكتور بصفر: “إن ما يقدم من خدمات لأموات المسلمين بمغسلة التوحيد قائم على نفقات أهل الفضل والإحسان – تحت إشراف جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي – جعل الله كل ما يقدمونه في موازين حسناتهم، ونتطلع إنشاء وقف يعود ريعه على المغسلة لتغطية النفقات، ولما لمسناه من خدمة جليلة للمتوفين وذويهم ولضمان استمرار هذا النفع بإذن الله تعالى، نطمح في إنشاء وقف لصالح إكرام الموتى بمغسلة التوحيد للعناية بأموات المسلمين .
واختتم حديثه بالشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في مقام إمارة منطقة مكة المكرمة، وجمعية الإحسان والتكافل الاجتماعيالجهة – المشرفة على المغسلة – والشكر موصول لأمانة العاصة علىجهودهم وتعاونهم مع المغسلة وكل الجهات المشاركة معها وأسال الله أن يجعل هذا العمل خالصاً متقبلاً.