“نَبَّئْ عبادي أني أنا الغفور الرحيم و أن عذابي هو العذابُ الأليم”.
نعم..قد أنْبَأنا نبيُّكَ العظيمُ ذلك..و من أصدقُ من الله قيلا.
و أنْبَأنا أيضاً أن رحمتكَ “وسِعتْ كلّ شئٍ”..البَرَّ و الفاجرَ و المؤمنَ و الكافر.
نعوذ بكَ من الكُفرِ و الزَّيْغِ بعد إِذْ هديتَنا فآمنّا..و نلوذ بكَ من الفجورِ بعد اليقين.
خلَقْتَنا لعبادتكَ فبَطَرْنا..و ألْهمْتَنا رشْدنا فكابَرْنا..و قَلَّبْتَنا في نعائمِكَ فغَوَيْنا.
ألْهانا طولُ الأملِ..و إستَدْرجَنا اللّعينُ إبليسُ بخَيْلِه و رَجْلِه من عبادكَ المُغْوينَ المُضِلّين.
ما عبدناكَ حقَّ عبادتكَ..و لا شكرناكَ بعضَ شكركَ..و لا حمدناكَ واجبَ حمدكَ.
مُقصِّرونَ ببابكَ..أذِلَّاءُ بجَنابكَ..وارِدونَ حياضَكَ..آيِبونَ..مستغفرونَ..طامعون.
نتكّلُ فقط عليكَ أنتَ “أنا الغفور الرحيم”..هرباً من مَخْلوقكَ “العذاب الأليم”.
و من آلَ إلى حماكَ..نَجا مما سواه.
محمد معروف الشيباني