كلمةٌ .. في محلّها

لا يختلف إثنان بافتضاحِ المؤامرة الكبرى على السعوديةِ كياناً و شعباً و مقدرات..أدواتُها الإقليميةُ واضحةً.
لكن المعوَّلَ عليه، بعد الله دوماً، هو هذا النسيج المتلاحمُ بين القيادة و الشعب.
نَسيجُ وحدةِ المصير و المستقبل و الأهداف..ليس وليد اليوم و لا الظروف..بل بُنْيانٌ مرصوصٌ منذ المؤسس..إتَّخَذَ عبر عقُودٍ، عايش فيها الدسائس و الأفخاخَ، حكمةً رشيدةً..هي ( لن يَصلُح شأنُ الوطن إلا بما صلُح به أوّلُه ).
لم يَبْنِ الملك عبد العزيز -رحمه الله و جزاه عن المسلمين خير ما جزى راعٍ عن رعيته- بالثروة..بل كان في شَظَف.
لم يَبْنِها بالمداهنة..بل بالإعتداد بدينه في كل محفل.
لم يَنْجح وزراؤه و أعوانُه بغير التفاني و الإخلاص لدينهم ثم مليكهم و وطنهم.
لم يُؤسس دولتَه على ديمقراطيةٍ ليبيرالية..بل على حكم الشرع في الصغيرة و الكبيرة.
نختلف و نتفق في تفاصيل..فالاختلاف طبيعة البشر..لكن الأجمل أن المؤيدين و المعارضين و المختلفين .. كلُّهم ظَلُّوا يَلْهجون بإخلاصٍ كلمةً واحدةً (الله لا يُغيّر علينا).
ما أصدقها كلمةً..لأنها حقاً في محلّها..كلَّ وقتٍ و كلَّ ظرفٍ.
 محمد معروف الشيباني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى