الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية هو حفيد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن مؤسس هذ الكيان العظيم، وحفيد الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود. ابن عم الملك عبد العزيز وقائد جيوش الملك عبد العزيز في توحيد المملكة، وقد شارك في جميع المعارك، بدءاً من معركة فتح الرياض سنة 1319هـ وحتى تأسيس المملكة عام 1351هـ وقد عينه الملك عبد العزيز أميراً على القصيم وحائل سنة 1336هـ وبعد انفصال حائل عن القصيم ظل أميراً عليها حتى وفاته عام 1397هـ، وكان رحمه الله رجلاً حازماً وشجاعاً مقداماً تولى إخماد كثير من الفتن التي واجهت مرحلة التأسيس، والأمير محمد بن نايف يتمتع بكثير من خصائص ومزايا المرحوم، والده الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي كان يعمل كثيراً ويتكلم قليلاً، ويترك العمل يتكلم حين يضع الأمور في نصابها، إذ يجيب على التساؤلات ويقطع الطريق على أصحاب التأويل والظنون، وكان رحمه الله قليل الكلام بليغ الحكمة، يؤثر الصمت على الكلام، وكان نايف رحمه الله ذو سمحاً بشوشاً لطيف المحيا، تسبق ابتسامته كلامه، وكانت هذه الصفة الرحبة العظيمة،قد زالت رهبتي في ظروف استدعت مقابلته ليس لغيره عليها سلطان، وحين أخبرته إنني أقيم في المدينة المنورة، كلف الموظف الواقف بجانبه، بإصدار المعاملة وانتهى الأمر خلال 72 ساعة، هذا هو نايف الذي كان يدير قارة مساحتها تزيد على مليونين كيلومتر بما فيها وماعليها من قضايا لاتعد ولاتحصى، وهذا هو محمد بن نايف الذي حمل على عاتقة أثقل عهدة محفوفة بالمخاطر الشائكة، أسأل الله ان يحميه من كل سوء ويحمي بلادنا من مكر الغادرين “” .
سعود بن عايد الدبيسي