الصحفي المتجول
أحسنت إمارة منطقة مكة المكرمة صنعًا حينما منعت بعض الشباب من إقامة مسابقة هي الأولى من نوعها لاختيار أجمل كلب (ملكة جمال الكلاب)، وأمرت بالقبض على منظميها حيث كانت الاستعدادات جارية لتنظيم هذه المسابقة في جدة، وحذرت إمارة المنطقة من إقامة مثل هذه المسابقات المشبوهة، والتي كان مقررًا لها أن تقام خلال عطلة عيد الفطر المبارك وربما تشارك فيها الفاتنة (الكلبة دوقة بنت نباح) والحلوة الجذابة(كليبة بنت صياح).. وليست هذه المرة الأولى أو الأخيرة التي يعلن فيها عن قيام مثل هذه الفعاليات (والخرابيط الخزعبيلة) مما يدل على أن هناك(عالم فاضية جدًا) وليس لديها مايشغلها من فوائد تعود على المجتمع، وبالتالي فإن هذه الفئة تلجأ لممارسة مثل هذه (التهاويل)؛ لأن الفاضي يعمل قاضي حيث سبق ذلك محاولات لتنظيم العديد من مثل هذه المسابقات الغريبة على ديننا ومجتمعنا السعودي وكان من أبرزها قيام الجهات الأمنية في منطقة الرياض بإلقاء القبض على مجموعة من الشباب كانوا قد نظموا مسابقة لاختيار أجمل شاب منهم، وأقيمت هذه المسابقة في إحدى الاستراحات وتم خلال مداهمة الاستراحة وضبط كميات من الملابس النسائية وأزياء خليعة يستخدمها الشواذ. وكذا أدوات تجميل استخدمت في هذه المسابقة بهدف اختيار أجمل شاب والقصص حول مثل هذه المسابقات الغريبة الشأن عديدة ومن أبرزها مسابقات جمال (البعارين) والطيور وأجمل فرس وأجمل طائر وهلم جرا؛ مما يتسبب في كسر(الجرة) فوق رؤوسنا! وإذا استمر الحال على هذا المنوال الانحداري فلا بأس أن يقوم (فاضي) بتنظيم مسابقة لاختيار أجمل (قرد) أو ملكة جمال (الشمبانزي) أو حتى (ملكة جمال البعوض والذباب والفئران)!ولم تقتصر أفكار بعض شبابنا على تنظيم مثل هذه الفعاليات الغريبة وحسب، بل إن العملية طالت حتى السيارات والدراجات النارية بعد أن تم تنظيم مسابقات لأجمل دراجة نارية في إحدى مدننا ومسابقة أخرى محلية شملت استعراضًا لأروع وأجمل سيارة (ملكة جمال السيارات)، ومن التقليعات التي تتكرر دائمًا هي قيام بعض (ربعنا) الميامين بإجراء عروض خاصة بأجمل السيارات، وتقام هذه المنافسة في بعض العواصم الأوروبية مثل لندن وباريس حيث تنظم هذه المسابقات التي يشارك أبطالها بأجمل وأرقى السيارات المطلية بالذهب والألماس (ياحافظ ياحفيظ). وعلى الصعيد المحلي يقوم بعض شبابنا وفي إطار برنامجهم لاختيار أجمل سيارة بتقليعات غريبة مثل طلاء السيارة (بالوحل والرمل) أو تغيير ملامحها وتعديل هيكلها؛ لتتحول إلى سيارة نصف طائرة أو يُخيل إلينا لأول وهلة أنها يخت ولكنه أخطأ مساره البحري فخرج مهرولًا إلى البر!..والمفروض أن تُوجه طاقات شبابنا وأفكارهم وابتكاراتهم في أمور مفيدة وليس في مثل هذه (الأخرطيات) التي تدل على عقول خاوية على عروشها!
أحمد سعيد مصلح