المقالات

هل هناك أمل فى لم الشمل العربي؟!

نعلم جميعا أن الوضع العربى الذى يعانى من سوء بالغ منذ عدة سنوات متتالية نتيجة التدمير لدول عربية مثل العراق وليبيا وسوريا فقد تم عمدا لإضعاف العالم العربى وتقسيمه إلى ولايات شبه منفصلة تحكمها جماعات مسلحة إرهابية للسيطرة الكاملة على دول شمال إفريقيا، وفى منطقة الخليج نجد اليد الإيرانية وتدخلها السافر فى الشأن الداخلى للدول ونشر البلبلة والإرهاب والفوضى فيها؛ وخاصة البحرين والمملكة العربية السعودية أيضا هناك الحرب الأهلية اليمنية التى آثارتها إيران بهدف تعزيز سيطرتهاعلى منطقة جنوب الجزيرة. ومع ذلك فالوطنية العربية لن تموت رغم المؤامرات الخطيرة التى يتعرض لها الوطن العربى، ولكن من الضرورى إعادة إحياء الهمة العربية، وتعزيز إدراك العرب للمخاطر الفادحة التى يتعرضون لها بعد أن نجحت المؤامرة فى تدمير العراق وليبيا وسوريا لذلك من الضرورى الإسراع بلم الشمل العربى لوقف هذه المؤامرات المستمرة التى تستهدف المزيد من الكيانات العربية. لقد آن الأوان لجهد عربى مشترك من خلال جامعتهم العربية حتى تعود إلى دورها المهم لعودة التضامن العربى من جديد من خلال مجموعة خاصة من الدول العربية، والتى يمكن أن تقدم نواة هذا التضامن تضم مصر والسعودية والإمارات والجزائر والمغرب والأردن. يجب أن نعترف أن الوضع العربى صعب للغاية فى ظل مايحدث فيه من إرهاب ومؤامرات؛ لذلك لابد من الإقدام والمبادرة والتفكير الخلاق فى حل المشكلات، وأن نرفض موقف الانتظار لأن المشكلات لن تحل نفسها بل تتكاثر وتتفاقم حتى تصبح مصائب نريد من نواة الدول التى ذكرتها أن تتضامن مع باقى الدول الأخرى لعمل إئتلاف عربى قوى ينتج عنه تضامن عربى قوى أيضا يقتحم المشاكل المتراكمة وأولها المشكلة الرئيسية التى تواجه الجامعة العربية الآن وهى غياب ثقة الشعوب العربية فى جدوى الجامعة وعدم الاقتناع بأهمية دورها فى نجاح ملموس حتى المواطن العربى نفسه أصبح لايكاد يلمس لها أثرا فى حياته، وأنا أرى الحل هنا هى أن نعيد الحماس لدور الجامعة ونعمل على أن يزداد إحساس الشعوب العربية بقدرتها على أن تصون المصالح العليا للوطن العربى، وتعزز سبل العمل المشترك وتقوى أواصر التضامن العربى أيضا تجديد ميثاق الجامعة العربية؛ كى تكون قادرة على مواجهة التحديات الجديدة أيضا حل مشاكل الجهاز الإدارى للجامعة الذى يعانى من الإحباط الشديد بسبب غياب اليقين بمستقبل الجامعة فى ظل تكهنات عديدة بين خفض الأعداد وخفض الرواتب وأشياء أخرى يجعلنا نطالب بإعادة الهيكلة الشاملة لجهاز الجامعة ليعيد للجامعة حيويتها ونشاطها، ويساعدها فى تحقيق التوازن بين دورها الثقافى ودورها السياسى؛ فهل هذا سيتحقق مع الأمين العام الجديد السيد أحمد أبو الغيط ؟!سوف نرى.

 أميمة العشماوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى