عبدالرحمن الأحمدي

في نادي الهلال.. (سكوت حنعمل)

ترتيبات البيت الهلالي الداخلية دائما ماتثير الانتباه في الوسط الرياضي في خطواتها الزرقاء الجميلة، وخطوطها البيضاء الباهية.. التفاف غير طبيعي من أعضاءالشرف،وتكاتف كبير منهم.. حول ناديهم..حول رئيسهم، حول جماهيرهم، في بعض أندية أخرى والتعميم لايجوز على الإطلاق.. معسكرات شرفية هنا مجابهة لمعسكرات شرفية أخرى،في بعضها أيضا أعضاء شرف يدعمون ولكن في حال ابتعاد أعضاء شرف آخرين، تنافر وتباعد وبعد ذلك يتسابقون للظهور العلني أمام وسائل الإعلام من صحافة إلى قنوات فضائية.. وبأصوات متشابهة..دعمنا متواصل..دعمنا حبا في الكيان،تذهب إدارة وتبقى إدارة غير مهم.. الأهم الشعار..!!وهناك من أعضاء الشرف من يعلن على الملأ بتبرعه السخي للاعبين وعلى أرض الواقع لاتجد لها أي أثر،وإن وضعت فعلا في حساب النادي،فأعلم أنها بعد طول انتظار، وبعد تذكير وتتبيه،وعلى هذا المنوال حتى يصل بك الملل إلى منتهاه، وهم لايملون من هذه الاسطوانة الباهتة المتكررة،أتذكَّر جيدا في بداية الموسم الماضي وأثناء بدء فترة إدارية جديدة لأحد الرؤساء المتوجين ببطولة غالية وعزيزة جدا على جماهير ذلك النادي العريق، واجه هذا الرئيس الشاب هجوما عنيفا غير مسبوق من أحد أعضاء الشرف وتحذيره.. بأن هذا النادي ليس بمثل ناديه القديم،وأن هذا النادي نادي البطولات الذهبية وتتفاجأ بأن هذا العضو من نفس أعضاءشرف النادي المنتمي له الرئيس الجديد، وليس من أعضاءشرف النادي المنافس..!!ولكن في النادي الأزرق الأنيق”الزعيم” لاتكاد تسمع بمثل هذه التصريحات وإن وجدت فهي بنسبة لاتذكر.. لأن مسألة الوقوف بالنسبة لهم مع ناديهم في كافة الأوقات مفروغ منها تماما،وماحدث في نهاية الموسم الرياضي المنصرم..من تقدم رئيس النادي باستقالته،ومعتذرالمحبي الفريق، ولكنه وجد نفسه محاطا بمزيد من الدعم والمؤازرة والتعاطف، فكانت له خير بداية محفزة ومشجعة،وتم الإتفاق مع العديد من النجوم المحليين البارزين وفي مقدمتهم اللاعب القديم الجديد المدافع الدولي أسامة هوساوي والمنتقل من النادي الغربي النادي الأهلي المحتفي قريبا بالبطولات الخضراء..!! وهذه التنقلات تحدث بهدوء وبلا ضجة إعلامية ولاإدعاءات بجلب لاعبين ومن ثم يذهب الكلام من حيث أتى، وحقيقة دائما الذي يعمل ويخطط لايحتاج أن يظهر للملأ ويعلن أننا سنعمل ونعمل ونعمل، ولكن هنا في نادي الهلال تجد لسان حالهم يقول:سكوت وهدوء حنعمل بصمت،وهذا ما يذكرني أيضا وفي الماضي القريب في نادي الشباب حين كان يعملون بعيدا عن الإعلام والأضواء وقد تحققت في حينها العديد من البطولات الشبابيةوالتي لاتنسى..عمومًا نتمنى أن تسعى كل الأندية الرياضية السعودية إلى العمل بجد واجتهاد بعيدا عن الصراعات والتشنجات وبعيداعن التحزبات والشلل ، فكثيرا من الأندية لديها أفكار ولديها خبرات ولديها طاقات،ولكنها للأسف مهدرة في ظل الرأي السائد..إن لم تكن معي فأنت ضدي،أو على طريقة نحن أدرى بالفريق وأدرى بأحواله، وعلى هذه النغمة حتى يكون النادي الضحية، وتكون الجماهير المحبة هي الخاسر الأكبر في ظل وجود عقليات أعتقد أنها حتى في أندية الحواري تلاشت..أمنياتنا مجددٌ لجميع الأندية السعودية بالتوفيق ورفع رآية الوطن عاليا وفي جميع المحافل الدولية. فالوطن الغالي يستحق كل إنجاز رائع متوج بالحصول على بطولة… يعيد لنا هيبة الكرة السعودية.

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. كلامك جميل وهو عين العقل.ولو كل الرؤساء واعضاء شرف الانديةبنفس رؤيتك كان نفسنا على كأس العالم.

  2. بصراحة لا أملك ثقافة رياضية كافية كي أشارك في إبداء رأي رياضي شخصي .
    ولكن أحببت أن أشارك بما لاحظته على قلم كاتبنا الفاضل أن سمحت لي أستاذنا الحبيب .
    الا وهي النعومة في النقد وبساطة التعبير وعدم التجريح والكم الهائل من الأمل في مستقبل ناديك . وأخيرا يتضح لي أن هذا المقال من الأرشيف الرياضي في قلب كاتبنا الهلالي المبدع .

  3. تشخيص للكاتب للنظرة التنافسية من داخل الواقع الرياضي لا يقتصر على نادي معين
    ولكن أخذ بالاعتبار أهمية الهلال على المستوي اللذي يجعل منه قدوة لباقي أندية الوطن

    شكرًا لقراءة المشهد بنظرة مستقلة بعيدا عن العواطف
    تحياتي لك وياليت تجعل من الشأن الرياضي نصيب من قلمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى