بِيْ لهفةٌ
للغيمِ
للمطرِ الذي
تغْدو به
الطُرقاتُ
غرْقى
للطينِ
حين يَشيْ
برائحة الذين
مشوا عليه
للشْهدِ
فوق
شِفاهِها
للشْيحِ
لِلرْيحان
للكادِيْ
للّيل
ليْلِ القريةِ
المسْكونِ
بالقِصَصِ
الغريْبة
لسَمَاعِ صوت
العابرين
ِبقُرْبِ نافذتي
العتيقة
وخُطَاهُمُ التعْبَى
كموسيقى
حزينة
للأُلَى
رحلوا
بصمت
دونما
وجع
ولاذوا
بالسكينة
لعبير أمي
حين تلْثُمُني
فيغدو الصمتُ
محرابي
كصوفيٍّ
يلوذُ بورْدهِ
والروح
تَعْرُجُ
في عواِلمها
النبيلة
ِبيْ لوعةُ
المشتاقِ
للطّفْل
الذي
مازال يَسْكُنُني
وأسكنُ في
ملامِحِه
البريئْة
سعيد عبدالله سفر
١٤٣٧هـ