لن أصف الانقلاب في تركيا يوم الجمعة الماضي بالمسرحية الأوردغانية كما قال العديد من المتابعين والنقاد، وذلك لعدم إلمامي بالأحداث السياسية في الدولة الديمقراطية التي فرضت نفسها بقوة على خارطة الاتحاد الأوروبي والعالم أجمع، ولكن أستطيع أن أشبهه بالفرضيات التي يجريها الدفاع المدني لمعرفة مدى جاهزية أفراده لأي مهمة قادمة، ولكن هذه المرة كانت على مستوى أكبر، حيث نفذها فصيل من الجيش التركي كسابقة هي الأولى في الجيوش العسكرية.
لن أتقمص دور المحلل السياسي، وسوف أتحدث على أقل تقدير عن انطباعي الشخصي، فقد كنت متوترا أكثر من أوردوغان الذي خرج علينا عبر الفيس تايم بكل برود رغم عظم الحادثة وخطورتها على البلاد، وقد شاركتني (القلق) مذيعة العربية التي كانت تنقل الخبر، حيث كانت متوترة أكثر من المذيعة التي نقلت رسالة الرئيس الطيب، ولم تفرق بين برنامجي سكاي والفيس تايم الذي استخدمه الرئيس في حديثه للشعب التركي.
رغم دراماتيكية الحدث إلا أن الأكشن المصاحب للانقلاب كانت أحداثه متسارعة ونهايته باردة كبرودة دم أوردوغان وهو يتجول بين العامة؛ وكأن الوضع هو الاحتفال بفوز المنتخب التركي بإحدى البطولات وليس انقلابا عسكرًياً، فرغم تحليق الطائرات في الجو وسماع دوي الانفجارات واحتجاز رئيس هيئة الأركان إلا أن الرئيس يتبختر بين العامة غير مبال بروحه.
آيضاً الانقلاب كان من (فصيل) ومع هذا تم احتجاز رئيس هيئة الأركان بسرعة فائقة واختفائه من المشهد تماما، ولم يكن للجيش أي دور ولكن ربما مخرج الانقلاب أراد أن يمنح رجال الشرطة دور البطولة وهي سابقة أخرى سجلتها الفرضية بأن يتفوق رجال الشرطة على الجيش. و أكاد أجزم بأن المتابعين للحدث خارج تركيا كانوا متوترين وقلقين أكثر من أوردوغان والفريق الذي معه ربما لجهلنا من جهة ولاطلاعهم على السيناريوهات والتدريب عليها مسبقاً من جهة أخرى.
فالعملية كانت محددة ولم يخرجوا عن النص، فالرئيس لم يتكلف كثيراً في حديثه للشعب وطالبهم بالخروج للميادين والمطارات فقط، وبسرعة الفرضيات تجاوب الشعب مع النداء وخرج مبتهجاً يجوب شوارع اسطنبول وأنقرة. وفجأة يستسلم الانقلابيون. كذلك أعداد القتلى والجرحى كانت بحسب الاحصائيات الفرضية معقولة جداً، إذا ما أخذنا في الاعتبار بأن الحدث هو (انقلاب) عسكري.
كل ما سبق لا يهم بالنسبة لي ولكن أعتقد أن عملية انقلاب الجمعة سواء كانت حقيقة أم فرضية إلا أنها كشفت لرئيس الجمهورية عن عدوه من صديقه ليعيد حساباته من جديد وباستطاعته اللعب على الحادثة ليحقق ما يريده حتى وإن كانت أهدافه تطهير الجيش من الخونة على حد تعبيره، ومطالبته لأمريكا بتسليم الداعية فتح الله كولن.
وختاماً
من الذي أنقلب على الآخر ؟ الجيش أو أوردغان؟، وهل الانقلاب حقيقة أم فرضية؟ حتماً سوف تكشف عن تفاصيله المرحلة القادمة فلننتظر؟!
مع الاسف مقال استفزازي واشبه بالقناة العبريه العربيه .
دع الأيام تفعل ماتشاء..!!
وكأن الوضع هو الاحتفال بفوز المنتخب التركي بإحدى البطولات وليس انقلابا عسكريا
تحليل منطقي ونخشى أن تكون القشه التي تقصم ظهر اسطنبول
قرات ماكتبه المبدع عبدالله الزهرانى حول الانقلاب فى تركيا للعام ٢٠١٦ م واجد قوله قوة تصورمهمه لوانه كان فى بداية الثمانينات الميلاديه امافى عالم اليوم فلعبة التمثيل مستحيله لوجودالرقيب من عشرات الاجهزه الاستخباراتيه والات التصوير المتنوعه فى الايدى والاسطحه والشوارع والمعلوم والخفى. ناهيك عن عدد الجنرالات الذين مرغت سمعتهم فى الارض وقديصل الامربغالبيتهم للإعدام. انه انقلاب افشله الله لانقاذ المنطقه من واقع كارثى لايعلمه الا الله فى منظومة الفوضى الخلاقه التى تريدها امريكالتقسيم المنطقه. دحرها الله.
الإنقلاب الإردوغاني
مقالة جميلة فيها تفكيك لطرف من أطراف المعادلة ، وفيها انحياز نحو فرضية مسرحية الإنقلاب ، عنوانها يؤكد ذلك ، وهنا كان جنوح نحو الا معقول.
وفي مثل هذه الحالة عندما نضع فرضية غير ممكنة ونصدقها نبني بنيانا من ورق.
نص تحليلي بلغة واقعية
تفوح منه نكهة المؤامرة الأردوغانية
رغم دبلوماسية الفكرة مع اوضد
والايام تكشف المخبأ
اتفق معاك فهو انقلاب غريب من نوعه ولاتوجد ادله واضحه على اتهام فتح الله غولن