على الرغم من مرور ست ساعات فقط على الانقلاب الفاشل في تركيا إلا أنه كان له صدى كبيرًا في العالمين العربي، والإسلامي، حتى العالمي في الوقوف مع حكومة أردوغان، والذي لم يحظَ بحب شعبه فقط ـ وهو الأهم ـ على مختلف طوائفهم، بل حتى بقية الشعوب أحبوه، لصدقه، وأمانته، وما عمله طوال سنوات حُكمه في رفعة شأن بلاده، وتحسين دخل الفرد فيه، والذي ازداد كثيرًا عن من كانوا قبله، فضلاً عن الديون التي على بلاده، قلل منها كثيرًا، ووضع لبلاده قيمة، وقامة بين دول العالم، وأصبحت دولة صناعية يُشار إليها بالبنان ..! سِت ساعات فقط من الانقلاب الفاشل، كانت كفيلة بإعادة الأمور إلى نِصابها، على الرغم من قصر المدة الزمنية إلا أنها كانت نقطة التحول في وقوف الشعب التركي العظيم بجانب رئيسه العظيم، والذي لم يبخل على شعبه بشيء، فكان الجزاء من جنس العمل ..! الغريب والمُثير في آنٍ، أن الليبراليين الأتراك كانوا أكثر وفاءً وشهامةً لأردوغان ولاستقرار بلادهم، على الرغم من اختلافهم كُليًّا مع أهداف حزبه، بينما فرح وطبَّلَ بعض ليبراليي الخليج، والدول العربية بمحاولة إسقاط أردوغان، فأي الفريقين أحق بالاحترام ..؟!!.
وخِتامًا .. دائمًا ما يكون الرِّهان على الشعوب في تماسكها، وولائها، ووقوفها مع حُكامها المُخلصين، طالما ضحوا بالغالي والنفيس من أوقاتهم من أجل إسعاد شعوبهم، وفي ذلك دروس، وأي دروس في فِهم وعي الشعوب بالحق، ولذلك يجب على الدول أن تصرف ميزانياتها في توعية الناس، وتعليمهم، وألا تبخل عليهم بشيء، لأنهم هم المَكسب الحقيقي، والذي يكاد يكون أهم وأقوى من تسليح الجيوش ..!! الله يحفظ بلادنا، وبلاد المسلمين من كل سوء، وأن يُجنبها الفتن، ما ظهر منها، وما بطن ..!.
ماجد الحربي – كاتب صحفي