لعل طرفة بن العبد كان يبلغنا حكمة صالحة لكل زمان ومكان حينما قال :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
ويأتيك بالأخبار من لم تزود”
خطر على بالي هذا البيت، وأنا أقلب فكري في سلوك الساسة الفرنسيين، يَدعون أن نظام حكمهم نظاما ديمقراطيا، ومن مبادئ الديمقراطية الحقة الصدق في كل شأن، ولكن الأيام تكشف عن سوء يستحيل معه ادعاء الديمقراطية، يمارسون سلوكا أقل مايقال عنه نفاقا سياسيا فجا، فهم بالقول والتصريحات يدعمون حكومة الوفاق الوطني، وبالفعل يقفون صفًا واحدًا إلى جانب اللواء حفتر ، فضحهم الباري سبحانه أمام العالم عامة والليبيين خاصة، بتحطم طائرتهم العمودية وموت عسكرهم على التراب الليبي.
انكشفت الديمقراطية الزائفة لتظهر للجميع هذا الوجه الأسود القبيح لمدعي الديمقراطية، سلوكًا مشينًا ينأ بنفسه عنه أصغر الفرسان العرب، وتاريخنا يشهد للعرب بمكارم الأخلاق والسلوك المثالي حتى مع الأعداء في ساحات القتال، وديننا ينهانا عن الكذب والخيانة والخديعة .
عندما استباح أراضيهم اﻹرهاب غابت الديمقراطية واختفت الأخلاق ودعا بعض النواب إلى إقامة سجون الاضطهاد على غرار جوانتانامو الأمريكية، لاتصدقوا الأقوال وتبينوا الأفعال، التي إليها تنسب الأخلاق، فكم من مدع للفضائل وهو أبعد الخلق عنها.
حمود أحمد الفقيه