معلوم أن وظيفة الكاميرا هي نقل الحدث بكل تفاصيله، ولذا قامت كاميرا سوبر العام الماضي بنقل الحدث في الملعب والمدرج كما كان تمامًا، ولم يطلب المخرج آنذاك من بعض النساء السعوديات أن يخلعن حجابهن أو (يتميلحن) بشعورهن، فتلك كانت طبيعتهن حتى وهن يتنزهن في شوارع وحدائق لندن سواء قبل المباراة أو بعدها. وبالتالي فإن ما صوره المخرج كان من غير اتفاق مسبق معهن، ولا ننسى أن هناك سيدات سعوديات غيرهن أتين وهن حريصات على الحجاب وظهرن أيضًا في التلفزيون، ولكن حب الناس للإثارة وبالأخص بعض الإعلاميين الذين يحبون ركوب الموجة جعلهم يؤججون الأمر مركزين فقط على غير المتحجبات.
ما ظهر على المدرج ونقله المخرج هو انعكاس لواقع حياتنا خارج السعودية وسلوكيات كل واحد فينا، وبالتالي سيتكرر نفس المشهد في السوبر القريب القادم؛ ولأن اتحاد القدم لا يحق له التحكم بكيفية تواجد النساء في الملعب، فإنه يضطر لاستخدام سلطته على الناقل التلفزيوني فيحذره ويهدده بعدم تصوير النساء غير المحجبات على وزن (طبطب وليّس، يطلع كويس) فيظهر أمام المجتمع بذلك الشخص الفاضل الذي يحرص على العادات والقيم حتى وهو في خارج الديار.
من المخجل أن يتعامل اتحاد القدم هكذا بسطحية مع أفراد المجتمع ويتخذ من المثالية المصطنعة شعارًا ليقنع الجماهير بما يتخذه من قرارات، ويبدو أن أكثر هم أعضائه هو تحاشي الانتقادات التي قد تأتيهم لمن يشاهد المباراة خلف التلفاز، أما ما يحدث حقيقة على المدرج فعلاجهم له (ما حد داري، هنا كل واحد في حاله) لتنتهي المباراة ويذهب أعضاء اتحاد القدم ومعهم رئيسهم الأستاذ أحمد عيد ليستكملوا رحلتهم الصيفية على زخات أمطار لندن.
فعلًا.. اتحاد قدم لا يستحق ولاية ثانية.
د. علي عثمان مليباري
مع إحتراماتي لسعادة الكاتب الوقور فمقالك واقعي لحال بعضنا في الخارج .. وليتنا لا نضع رأسنا في الرمل .. وهل نحمل سلوكباتهن الغير مقبولة على مخرج السوبر متناسين أن ثقافته لا تنظر إلى تلك الأمور بقد حرصها عاى تنوع لقطات الإخراج للمباريات..
عجبا من الازدواجيه في الخارج .. بعض المنقبات في الخارج يقمن بجوالهن الخاص بتصوير شاطي من العراه و تلويح كميراتهن يمنا ويسرا بكل وقاحه في تصوير الحدث .المهم هي لا يمكن معرفتها بسبب الحجاب .اليس الفاعل والمفعول في الأثم سواء .