رغم فشل تجربة إقامة السوبر السعودي خارج المملكة الذي انطلق العام الماضي في لندن وإصرار اتحاد كرة القدم السعودي على استمرار التجربة وفي لندن من جديد، أقول التجربة غير موفقة والمردود المادي للأندية المشاركة غير مجزٍ، وكما أعلن في العام الماضي عن نصيب كل نادٍ مشارك كان المردود ضعيفًا إذا نظرنا لخسائر الأندية في السكن وخلافه والمعيشة، وهذا المبلغ البسيط يمكن أن تحصل الأندية المشاركة على أضعافه محليًّا وخصوصًا وأننا في فصل الصيف وعشاق الكرة متعطشين للكرة بسبب توقف النشاطات الرياضية.
يمكننا استغلال السوبر بإقامة عدة فعاليات ونشاطات ترفيهية على هامشه تتضمن مسابقات وألعاب رياضية ترفيهية بحضور عدد من الرياضيين القدامى يلتقون بالجماهير واستغلال وجودهم لإقامة دردشات ولقاءات رياضية مع الجماهير، كذلك إقامة محاضرات توعوية للشباب حول المخدرات والتدخين، والحذر من أعداء الدين الذين يسعون لإفساد شباب المسلمين وتكون الفعاليات قبل المباراة وبين الشوطين بحيث تكون استراحة ما بين الشوطين ساعة لكي يتم استغلالها في الفعاليات والنشاطات التي بلا شك سوف تسعد الحاضرين، ومنها جلب العديد من الشركات للرعاية وإقامة مسابقات للحضور تقدم الشركات خلالها جوائز قيّمة.
ما حدث العام الماضي من تركيز كاميرات المصورين والقنوات على النساء، وترك اللقطات داخل الملعب. ندرك أن الهدف تشويه لسمعة المرأة السعودية وجرها لأمور سيئة وردهم المريض ونقصد أصحاب القنوات والمشرفين عليها وعلى أولئك المصورين، هذه حرية أية حرية وأنت تصور وتنشر صور نساء المسلمين.
نعم هن تجاوزن تعليمات الشريعة السمحاء وتساهل أولياء أمورهن قادهن وسيقودهن لما هو أسوء طالما أن المباراة مباراتنا؛ فيجب اتخاذ كافة الطرق التي تمنع تكرار ما حدث ولأولياء أمور تلك النسوة الذين تركوا فلذات أكبادهن ونسائهن بتلك الصورة، نقول: اتقوا الله وتوبوا فكل راعٍ مسؤول عن رعيته فأنتم الملومين أولًا وأخيرًا.
أما النساء ينجرفن وراء التقليد، وهن غير مدركات لعقوبة الله ثم النظرة السيئة من قبل من لديهم الغيرة على الدين، ثم القيم وأعرض نساء الوطن اللاتي نكن لهن كل التقدير ونغار عليهن، كما نغار على محارمنا ونسوق إليهن وإلى أولياء أمورهن، ونقول إذا بليتم فاستتروا فكلنا نعلم بأن كلا معافٍ إلا المجاهر بالمعصية ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أكرر الدعوة للاتحاد السعودي لكرة القدم بأن يكون السوبر في أرض الوطن؛ لكي يسعد بهم أبناء الوطن في وطنهم، ونقضي على العديد من السلبيات التي تشوه سمعة الوطن، ونستغل الصيف لكي نسعد جماهيرنا العاشقة وملح الرياضة السعودية فهل من مجيب؟!
محمد عبدالعزيز اليحياء