أن ترى صورة مدير عام المرور في المملكة العربية السعودية بجانب صورة “البوكيمون” !! في إحدى الصحف المحلية. أو صورة شيخ وقور من اللجنة العليا الدائمة للإفتاء أيضًا بجانب صورة اللعبة ذاتها !! أرى فيه بعض السخرية والتملق الإعلامي بعيدًا عن تواضع الاحترافية أو القفز والاعتلاء إعلاميًّا على شيء ليس بجديد !! أليس كافيًّا لتسليط الضوء على اللعبة ومواكبة الحدث الحديث عنها فقط !! دون استخدام صورة مسؤول ما قد يكون أدلى بمجرد تصريح بسيط !! أرى أن اللعبة أخذت نصيبها الكافي، بل أكثر من هذا من الإعلان والتسويق المجاني لها على شتى الأصعدة. ولا أعتقد أن الشركة المنتجة للعبة قد أنفقت الكثير ماديا للتسويق التجاري لها. أليس هذا كافيا لنعرف أن طريقة استخدامنا لوسائل التواصل الحديثة هي فرصة استثمارية عملاقة لدى الغير !! فهناك من يسوق وينشر ويستخدم ويوزع ويفتي ويمنع ويحظر ويحذر، بل ويخترع السيناريوهات والحوارات أيضًا !! كل هذه الخدمات مجانية !! سواء كانت صوتية أو مرئية أو مطبوعة. ماذا لو قررت الشركة المنتجة للعبة مقاضاة كل من استخدم العلامة التجارية بدون إذن مسبق منها ؟؟ “إيماءة” :- في دولة الإمارات العربية المتحدة أصدرت الشرطة قرار وعلى موقعها الالكتروني الرسمي الخاص بها بأنه يسعدها تلقي أي بلاغ يفيد التعدي والمضايقة الشخصية في الأماكن العامة وتطبيق غرامة مادية ٢٠٠٠ درهم في حال ثبوت سوء استخدام اللعبة ذاتها أو غيرها بأي شكل من الأشكال !! دون وضع صورة مدير” قسم شرطة” أو “شيخ فاضل شهير” !! .
م. راكان الغامدي