أخبار العالم

أحد قتلة الكاهن الفرنسي عمره 19 سنة وخاضع لرقابة الشرطة

(مكة) – متابعة

تبين أن أحد منفذي الهجوم الدموي على الكنيسة الفرنسية كان خاضعاً للإقامة الجبرية ولمراقبة الشرطة في باريس عبر سوار إلكتروني كان مثبتاً في قدمه ويتيح تحديد مكانه في أي لحظة، فيما كشفت جريدة “دايلي ميل” البريطانية أن المنفذ المشار إليه كان قد حاول السفر مراراً إلى وريا للانضمام إلى داعش ، لكن السلطات الفرنسية اعتقلته بعد أن اكتشفت أمره.

ونفذ اثنان من مقاتلي “داعش” هجوماً بالسكاكين صباح الثلاثاء استهدف كنيسة في فرنسا، حيث احتجزا عدداً من الرهائن قبل أن يقوما بقطع رأس كاهن داخل الكنيسة يبلغ من العمر 86 عاماً، ويتسببا بجروح خطيرة لرهينة آخر.

وبحسب المعلومات التي تمكنت “دايلي ميل” من جمعها فإن المهاجم الذي كان خاضعاً لمراقبة الشرطة الفرنسية عبر السوار الإلكتروني يبلغ من العمر 19 عاماً فقط، وهو شاب فرنسي يسكن بالقرب من الكنيسة التي تعرضت للهجوم، كما أنه حاول مغادرة فرنسا والسفر إلى سوريا مرتين إلا أن السلطات كانت توقفه وتعتقله في كل مرة، قبل أن يلجأ إلى تنفيذ هجومه.

وكان الشاب، ويدعى عادل كرميش، قد تم اعتقاله على خلفية اتهامات بضلوعه في قضايا إرهاب، وأخلي سبيله في الثاني من آذار/ مارس الماضي، إلا أن أول محاولة له للانضمام إلى “داعش” كانت عندما كان في الـ17 من عمره، حيث حاول السفر إلى سوريا عبر ميونخ، لكن انكشاف أمره أدى بالسلطات الألمانية إلى إعادته وتسليمه إلى فرنسا.

أما المحاولة الثانية لهروبه إلى “داعش” فكانت في الـ14 من أيار/ مايو من العام الماضي عندما أعادته تركيا إلى مطار جنيف الذي جاء منه، واعتقلته السلطات السويسرية التي قامت بدورها بتسليمه إلى فرنسا.

ودِين الشاب لاحقاً في فرنسا بتهمة ضلوعه في الإعداد لمؤامرة إرهابية، لكن الحكم الصادر بحقه تضمن إعادته للعيش مع والديه بسبب صغر سنه، على أنه أخضع للإقامة الجبرية ووضعت الشرطة في قدمه سواراً إلكترونياً لمراقبته، وتم إبلاغ مركز الشرطة المحلي بأمره، لكن كل هذه الإجراءات لم تحل دون انزلاق الشاب الذي لم يبلغ الـ20 نحو تنفيذ عملية إرهابية تنتهي بذبح كاهن كان يصلي بالناس في كنيسة بالقرب من مدينة روان الفرنسية.

وبحسب الحكم الصادر بحق الفتى الداعشي الفرنسي، فإنه على الرغم من الإقامة الجبرية والسوار الإلكتروني، كان مسموحاً له التجول بحرية يومياً خلال الفترة من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الساعة 12.30 ظهراً، وهي الثغرة التي نفذ منها، حيث بحلول الساعة 9:45 صباحاً كان الشاب يمسك بسكينه ويذبح رهينته الكاهن البالغ من العمر 86 عاماً، والذي تبين لاحقاً أنه كان صديقاً لإمام المسجد الموجود في تلك البلدة الفرنسية والقريب من الكنيسة أيضاً.

وبحلول الساعة 11 صباحاً بتوقيت باريس كانت عملية احتجاز الرهائن في الكنيسة قد انتهت بذبح الكاهن، وإصابة شخص آخر بجراح، بينما اضطرت الشرطة الفرنسية لقتل الشاب الذي كان من المفترض أن يعود لمنزل والديه بحلول الساعة 12:30 ظهراً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى