في كل عامٍ يُعاني شباب وبنات الوطن خريجي الثانوية العامة وما في حكمها من مشكلة القبول وخصوصًا المتميزين منهم والمتميزات أصحاب الدرجات العليا، لكن المشكله تعقدت هذا العام وانخفض القبول للسعوديين والسعوديات بسبب منح لنسبة كبيرة لليمنيين والسوريين من الجنسين.
السؤال الذي يطرح نفسه هل المشكلة مشكلة قاعات ومحاضرين ومحاضرات أم ماذا؟! شاب وشابة من السعوديين فمعدلهم مرتفع يفوق التسعين في المائة والقدرات كذلك ومثلة الاختبار التحصيلي، فلماذا لا يقبلون؟!
عدد الجامعات لدينا كبير ولله الحمد والتجهيزات والقاعات والمحاضرين ولله الحمد على أكمل وجه كل شيء جاهز؛ فإذا كانت وزارة التعليم ترى تسجيل وقبول اليمنيين واليمنيات والسوريين والسوريات،لا بد منهم فلماذا لايسجلون في الجامعات الأهلية ويمنحون تخفيضًا مناسبًا ومن يعجز عن الرسوم الدولة لن تقصر في تحمل التكاليف لأن الشيء الأكيد والأهم هو أن أبناء وبنات الوطن أحق أما أصحاب التقديرات المتدنية؛ فيمكن قبولهم بعد الانتهاء من أصحاب التقديرات العليا، يقبلون في الجامعات الحكومية، وإذا كانت الطاقة الاستيعابية للجامعات لا تكفي وأقصد الحكومية يمنح للسعوديين أصحاب المستويات والدرجات المتدنية منحًا في الجامعات الأهلية.
من يتابع حال شباب وفتيات الوطن وهم يقفون في الطوابير بأمل القبول يرثى لحالهم ومعاناة أخرى وحالة أصعب يعيشها الذين لا يقبلون، تُشاهد حالات إغماء وما إلى ذلك الشيء الذي فعلا لا يصدق وحسب ما ذكره لي بعض أولياء الأمور بأن أولادهم وبناتهم مستويات ومعدلات مرتفعة جدًا ولا يقبلون هل هناك حلقه مفقودة؟! هل للأهواء دور؟ هل هناك فوضى في لجان القبول ومجاملات ما ذكرته بعض الصحف عن نسب قبول الوافدين من اليمن وسوريا طرحتها كل جريدة حسب رؤيتها أم ماذا هناك؟! صحف تقول إن قبول الوافدين يجب ألا يزيد عن 25%من نسبة السعوديين وأخرى قالت أكثر وأخرى قالت 20% فمن نصدق.
يجب على جامعتنا أن تقبل كافة المتقدمين والمتقدمات وخصوصًا أصحاب النسب المرتفعة وإيجاد حل لقبول أصحاب النسب المتدنية. فأين يذهبون؟ إذا لم يقبلوا كما أن النسبة الكبيرة من السعوديين والسعوديات من ذوي الدخول المحدودة لا تسمح ظروف أولياء أمورهم المادية بإلحاقهم بالجامعات الأهلية أو الدراسة بالخارج التي لا نؤيدها لوجود جامعات بلادنا المتميزة للمسؤولين في وزارة التعليم وعمداء وعميدات الجامعات. نقول: ارحموا أبناء وبنات الوطن ولا تحرموهم تحقيق أحلامهم بإكمال تعليمهم، فالدولة أعزها الله بقيادة ملك الحزم والإنسانية وجهتكم بأن تكون للمواطن والمواطنة الأولوية في القبول ولا يحرم أحد من التعليم والقبول.
محمد اليحياء