(مكة) – الرياض
دشن معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف أمس حفل الخطة الاستراتيجية لديوان المظالم ( 1437هــ ــ 1442هـ ) , بحضور معالي رئيس المحكمة الإدارية العليا الشيخ إبراهيم بن سليمان الرشيد ونائب معالي رئيس الديوان الشيخ علي بن عبد الرحمن الحماد وأصحاب الفضيلة القضاة ؛ وذلك بمقر محكمة الاستئناف الإدارية بالرياض .
وقد بدأ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، بعد ذلك ألقى المشرف على فريق إعداد خطة استراتيجية ديوان المظالم الشيخ إبراهيم المطرودي كلمة شكر من خلالها معالي رئيس ديوان المظالم على رعايته حفل تدشين هذه الاستراتيجية , سائلاً الله عز وجل أن تكون بداية موفقة تُسهم في الرقي بمستقبل ديوان المظالم في كافة المجالات ؛ وفق الرؤى والتوجهات الوطنية المنبثقة من قيمنا الإسلامية والمتمسكة بالوحيين .
وقال فضيلته إن التزام ديوان المظالم بالتخطيط الاستراتيجي ضرورة ملحة لمرحلة التحول القادمة لما للديوان من دور ريادي في تحقيق العدالة عبر اقضيته والتي هي رسالته في المجتمع , وما يطمح إليه المجتمع منه من أن تكون أقضيته ناجزة عادلة مع التيسير في الوصول إليها قدر المستطاع.
وأضاف أنه وبعد صدور قرار معالي رئيس ديوان المظالم بتشكيل فريق التخطيط الاستراتيجي عمل الفريق على إعداد استراتيجية مبنية على الوضوح والشفافية تم الأخذ بها مشاركة مع منسوبي الديوان ومسؤولي الإدارات كشركاء نجاح في بنائها , امتداداً لعمل فرق التخطيط في الديوان , وأن فريق التخطيط الاستراتيجي قام بعقد ما يربو عن 70 اجتماعاً تم فيها العمل في كافة مراحل إعداد الخطة الاستراتيجية, كما تم تنظيم 20 ورشة عمل لمسؤولي الإدارات في عدة موضوعات تتعلق بالتخطيط الاستراتيجي والاهداف الاستراتيجية والمبادرات ومؤشرات الأداء , كما تم تنظيم ورش عمل أخرى لمنسقي الإدارات بهدف التعريف بالتخطيط الاستراتيجي ومتابعة تنفيذ الخطط التشغيلية , كما تم تحديد العوامل الاستراتيجية وتحليل البيئة الداخلية والخارجية ثم صياغة الاستراتيجية التي تتضمن المحاور الاساسية : الرؤية والرسالة والقيم الجوهرية , والقضايا والاهداف الاستراتيجية والمبادرات ومؤشرات قياس الأداء وتم هذا العمل على ست مراحل هي : الأولى : مرحلة التأسيس والاستعداد للتخطيط ،والثانية : التحليل والتشخيص للوضع الراهن وإجراء التحليل الاستراتيجي ( swot )، و الثالثة : تحديد وصياغة الرؤية والرسالة والقيم والقضايا الاستراتيجية ، والرابعة : تصميم الأهداف الاستراتيجية والمبادرات، والمرحلة الخامسة : تصميم مؤشرات الأداء وآلية قياسها ،و السادسة : إصدار مشروع الخطة الاستراتيجية واعتمادها من الإدارة العليا .
بعد ذلك ألقى معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ خالد بن محمد اليوسف كلمة قال فيها إنَّ من نعمِ اللهِ علينا في هذهِ البلادِ المباركة أنْ وفَّقنَا للاستمساكِ بالوحيينِ، والالتزامِ بمنهجٍ إسلاميٍّ وسطٍ، لا غلوَّ فيهِ ولا جفاءَ، يحافظُ على الهُوِيَّةِ الإسلاميةِ ويعتزُّ بها، ويتطلعُ إلى النماءِ والتطورِ والمنافسةِ في ميادينِ النهضةِ والحضارةِ، إيماناً بأنَّه محل النجاح دائماً ؛ لامتلاكِهِ مقوماتِه الحقيقيةِ، وأساسُها: الاعتصامُ باللهِ والتوكلُ عليهِ، ثمَّ العملُ الجادُّ الدؤوبُ.
وأكد الدكتور اليوسف أن الجميع يدرك أننا في بلادٍ مباركة اختطتْ للجدِّ والمبادرةِ طريقاً منذ نشأتِها، وابْتَنَتْ من هذهِ الصحراءِ دولةً كبرى، لها سيادتُها وهُوِيَّتُها، وما ذاكَ إلا لأنَّها أخلصت العمل لله وشعاراها التوحيد، واختارَتْهُ سبيلاً، وآمنتْ أنَّ همةَ الرجالِ تصنعُ المحالَ، فكانَ الملكُ عبدُالعزيز -طيَّبَ اللهُ ثراهُ- ورجالُه المخلصونَ، ثُمَّ أبناؤُه البَرَرَةُ الأوفياءُ، فالكلُّ منهم بَانٍ وسَاعٍ، حتى وصلت إلى مجدها بقيادتها الرشيدة ،ومنْ يعتصمْ باللهِ فقدْ هُدِيَ إلى صراطٍ مستقيمٍ , منوهاً بما نعيشه اليومَ في عهدٍ من التنميةِ الذي يقودُ مسيرَتَهُ خادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمانُ بنُ عبدِالعزيزِ آل سعود -حفظهُ اللهُ ورعاهُ-، لِيَمتدَّ ماضي الهمةِ والعطاءِ، بخِطَطٍ تستشرفُ المستقبلَ وتتطلعُ إليهِ، وتنطلقُ من الهوية الإسلامية والعربيةِ، لتصلَ إلى تحقيقِ العالميةٍ في شتى الميادينِ، وهو ما عبرتْ عنهُ (رؤيةُ 2030).