يجب أن يكون المواطن واعيًا في اختياره للمؤسسات والشركات التي يتعامل معها كزبون يستفيد من خدماتها عن طريق الشراء، ويختار من تلك المؤسسات والشركات التي تقوم بمسؤولياتها الاجتماعية على أكمل وجه، ويتجنب تلك الأخرى التي ليس لها همّ إلا جني الأرباح، وتكديس الأموال، ولاتقدم للمجتمع أي خدمات أخرى.
وفي المقابل يجب على الإعلام عدم إغفال هذا الجانب في رسائله اليومية حيث يضع المواطنين على علم دائم ومباشر بما تقوم به المؤسسات والشركات من مسؤوليات اجتماعية للمواطنين، كما عليه أن يشير إلى تلك المؤسسات والشركات التي ليس لها دور في خدمة المجتمع ولا تقدم مبادرات وخدمات مجانية كمسؤولية اجتماعية، حتى يكون المواطن على علم بها ويتجنب التعامل معها قدر الإمكان.
ومن المعروف أن المملكة العربية السعودية لا تفرض ضرائبًا على الشركات والمؤسسات الربحية، وفي المقابل يجب عليهم زيادة مشاريعهم المنفذة كمسؤولية اجتماعية.
ففي الغرب تؤخذ الضرائب على الجميع ومع ذلك تُقدم الشركات والمؤسسات مشاريع عديدة كمسؤولية اجتماعية؛ تقديرًا منها لزبائنها والمجتمع بشكلٍ عام. فهلا نشرنا هذه الثقافة في المجتمع لنيل حقوقنا كاملة من مصاصي أرزاق المواطنين والمقيمين.
حمود أحمد الفقيه