لماذا ألغيت عقود الأكاديميين بأمانة العاصمة ؟

تناقل المجتمع المكي قبل أيام مضت خبر قيام أمانة العاصمة المقدسة بإلغاء عقود ثلاثة من الأكاديميين العاملين بجامعة أم القرى والذين تعاقدت معهم للعمل كمستشارين غير متفرغين، ومنحتهم صلاحيات واسعة، واستحدثت لهم مسميات وظيفية مكنتهم من تولى مناصب قيادية أدت لنزع الصلاحيات الممنوحة لموظفي الأمانة الرسميين. وإن كانت الأمانة لم توضح أسباب إلغاء العقود ولن تستطيع أن توضحها للرأي العام؛ لأنه وفقًا لما تناقله المجتمع فإن السبب عائد لصدور توجيهات من وزارة الشؤون البلدية والقروية بإلغاء عقودهم، بعد أن لاحظت أن قيمة عقد العمل الواحد يصل إلى نحو مليون ريال وهو ما يفوق مرتب أمين العاصمة المقدسة السنوي.

وإن كانت وزارة الشؤون البلدية والقروية هي من عملت على إلغاء العقود، فهذا يعني أن العمل الإداري داخل الأمانة ابتعد عن النظم والإجراءات المتبعة وارتبط بالعلاقات الشخصية، وتعيين الأقارب والأصدقاء بمناصب قيادية هامة داخل الأمانة واستبعاد موظفي الأمانة الرسميين، الذين أمضوا سنوات بها.

وإن كانت الأمانة فعلاً تدفع نحو ثلاثة ملايين ريال كمرتبات سنوية لثلاثة أشخاص فهذا يعني أن قدرتها المالية عالية، وهو ما يمكنها من تنفيذ أعمال تجميلية وتحسينية بالشوارع والطرقات، كما وأنه لا يوجد أي عجز مالي يحول دون عدم صرف مكافآت خارج الدوام لموظفي الأمانة الرسميين.

لكن السؤال الذي ظل غائبًا أين كانت وزارة الشؤون البلدية والقروية طوال السنوات الماضية ؟ وأين هو ديوان المراقبة العامة ومندوبه المتواجد بالأمانة عن هذه العقود ؟

لا نقول إن أمانة العاصمة المقدسة بحاجة إلى تصحيح لأوضاعها الإدارية، لكنها بحاجة إلى فريق عمل متكامل من الوزارة يصحح أوضاعها ويعمل على متابعة سير أعمالها واكتشاف نقاط الخلل بها والقضاء عليها. وعلى كافة مسؤولي الأمانة أن يدركوا أن أمانة العاصمة المقدسة قطاع حكومي يخضع لنظم وإجراءات، وليست ملكًا خاصًا لأي من مسؤوليها. وينبغي أن نقول شكرًا لوزارة الشؤون البلدية والقروية لسعيها لإلغاء هذه العقود وتصحيح الوضع قليلًا وإعادة الصلاحيات لموظفي الأمانة الرسميين. وليت بقيت الوزارات تفيق من غفوتها وتبدأ في تصحيح الخلل، فأموال الدولة لا ينبغي إهدارها واللعب بها، ولا على هيئة مكافحة الفساد أن تسعى بشكل جدي لمحاربة الفساد لا أن نظل نسمع ونقرأ عنها ولا نرى أي أثر عملي لها .

أحمد صالح حلبي

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. كل الشكر و التقدير سعادة الأستاذ احمد لما تولوه من اهتمام و حرص بالغ للمدينة المعظمة.
    سوالئ لأمانة العاصمة ماهي المشاريع و الإنجازات التي تحققت باستقطاب هؤلاء الاكادميين؟
    واضح جدا بما عملوه بشوارع مكه و التي أصبحت كاننا في مدينة الملاهي بلعبة الافعوانية و الاحياء مزدهره و منسقة باكوام النفايات ذات الرواح الآخاذه. ة لأرصفة العريضة ذات الشجيرات المهترئه.
    يا أخي بدى أعرف فين درسوا هؤلاء المستشارين.

  2. جهودكم معروفة وملموسة ا. احمد .. وقد يحتاج الامر الى التأكد من المعلومات حيث انه حسب علمي ان احد المستشارين قد تم استقطابه للعمل بوزارة الشئون البلدية والقروية للنجاح الذي لوحظ على انجازه العمل المكلف به .. وكونهم -كما ذكرتم- في مناصب قيادية منذ سنوات يدل على ان هناك نجاح ذا نسبة معينة او تكون هناك شكاوى وانزعاجات من مستقبلي الخدمة … وفيما يخص خارج الدوام او مشاريع اخرى فهي ايضا حسب علمي من بنود محددة لا يمكن الصرف من بند لبند آخر .. وقد تكون الادارة العليا بالامانة ارتأت عدم الحاجة لذلك بسبب عدم وجود ضغوط كبيرة وأعمال كثيرة عالموظفين كون مهام كثيرة تم خصخصتها او اشراك القطاع الخاص بها .. والله أعلم

  3. المخرجات التي حصلت عليها أمانة العاصمة المقدسة كانت مخرجات على الورق وحفظت في ملفاتها الخاصة بالأرشيف

  4. ياليت تتحدث عن موظفين ع بند اجور فئة أ
    مدراء ادارات في الامانه بسبب والد احدهم وصديق والد الاخر
    وعن مكافأة الحج لعاااااام 1436 الى هذا اليوم لم يستلمها موظفي المرتبة السادسه ومافوق واين ذهبت فلوسها المرصوده في الميزانية السابقه

  5. أنا أحد منسوبي أمانة العاصمة المقدسة وعملت في حج 1436 أنا وزملائي ولم استلم مكافأة الحج حتى الآن وكل شهر نسمع من إدارة الشؤون المالية (سنسلمكم المكافآت الشهر الجاي الشهر اللي بعده) .. وهلم جرّة. وبالرغم من هذا قاموا الموظفين بالعمل وعلى أكمل وجه في موسم أواخر رمضان والعيد ولم نسمع خبر التكليف والآن نحن مقبلين على موسم حج 1437

  6. عرفت … في السنوات الاخيره فسادا لم يسبق له نظير .. وبعضا من صور ذلك الفساد استقطاب الاصدقاء والمقربين الاكاديميين بالجامعه بمئات الالوف لتولي مناصب بالامانه بالرغم من وجود موظفين أكفاء لادارتها.. فقط كونهم اصدقاء.
    ومن الفساااد ايضا الاكتفاء بعقاب احد الشخصيات الكبيرة بالتضييق عليه اداريا فقط حيث قام بإستحداث شركة تتبع للامانه وينصب نفسه بمجلس ادارتها ويجعل لنفسه راتب ومكافآت شهرية كبيرة هو وزمره من الهندسين المقربين منه .. ومن الفساد الحاصل والذي تورط فيه المسئولين الاداريين ولم يوجدوا له حل للان ان قاموا بصرف مبالغ كبيرة كمكافأة خارج دوام لمسئولين رفعيين بالامانة بالاضافه لايام العطل الاسبوعيه (جمعه وسبت) -وهم في الاصل لايداومون حتى الدوام الرسمي – مما سبب في عجز لبند المكافأت وتزامن ذلك مع الاوامر بعدم المناقلات بين البنود .. الامر الذي عطل صرف مستحقات مكافآت عمل حج 1436هجري لموظفي المراتب السادسة فما فوق..
    عام مضى ولم يستلموا حقوقهم بسبب العبث في الميزانية والمناقلات ..

    فساااااااد لم يسبق له مثيل والادهى بأن كل ذلك والوزارة تعلم بتلك الامور .. ولكن دون حسيب او رقيب.

  7. أسألوهم أيضا عن مكافأة موسم الحج لعام 1436 التي لم تصرف لموظفي المرتبة السادسة والمراتب الأعلى منها لماذا لم يتم صرفها حتى تاريخه ما هي الأسباب نريد أسباب مقنعة حسبي الله ونعم الوكيل على الفاسدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى