أ. د. عائض الزهراني

تألق المرأة السعودية

 تتشدق بعض المنظمات الدولية الداعية لانحلال المرأة، وأنها في المجتمع السعودي مسحوقة ومهمشة ومستعبدة، وتُطالب بحقوقها وإعطائها حريتها ثم ينبري البعض منا بالاستهزاء والسخرية منها والإساءة لها عبر وسائل التواصل أو الإعلام الجديد؛ ليعلم المُنادون لإذلال المرأة السعودية بأنها الواعية في المجتمع السعودي بأحكام دينها الحق مجسدة قيم دينها وشمائله الحسان، بتطبيقها العملي لهذه القيم وتحليها بتلك الشمائل فقوام شخصيتها الاجتماعية المتميزة رصيد ضخم من القيم الفاضلة في سلوكها الاجتماعي وتعاملها للآخر.

فمن هذا النبع السر الكبير تستمد المرأة السعودية أعرافها وعاداتها وسلوكياتها ومعاملاتها، ومن هذا المعين الصافي والمورد العذب، تنهل لتزكية نفسها وتكوين شخصيتها الاجتماعية وحاضنة أطفال، ومدبرة منزل فحسب، وإنما مربية أجيال، وصانعة أبطال، ورائدة دعوة، وعنصر وعي ونهضة وبناء في شتى شؤون الحياة، تقف بجانب الرجل في بناء المجتمع وإثراء الحياة، وإسعاد الوجود وترطيب جفاف العيش وبذلك نُؤمن بأهمية دورها في توعية المجتمع.وبدا جليًا لا غبش فيه أن المرأة السعودية التي استنارت بهدي دينها وتعمقت في تضاريس العلم والمعرفة، امرأة راقية متألقة واعية فطنة، منتجة بناءة طاهرة سامية، تعرف عن وعي وبصيرة وإدراك واجباتها نحو ربها، ونحو نفسها، ونحو مجتمعها كله، بكل ما يضطرب فيه من بشر وأحداث ومعاملات.

ولعمري إنها النموذج الأرقى لأي امرأة عرفتها المجتمعات البشرية؛ إذ جمعت إلى نبل المكارم وسمو الأخلاق، رجاحة العقل ونقاء النفس، وصفاء الروح، وسلامة التصور للمجتمع والحياة والإنسان وعمق الوعي لرسالتها الجسيمة التنويرية في الحياة.

ومضةالمرأة، هي زهرة الربيع، وروح الحياة، ومنبع السعادة، وعنوان الشرف.

أ. د. عائض الزهراني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى