الخريجي

 شخصية شهيرة لها حضورها كان ضمن سكان حارتنا الجميزة ،،، سليمان الخريجي رجل الهيئة الذي يتردد اسمه بين الناس كنت اراه كثيرآ في الشارع والأسواق بل كان ينتدب في الصيف للطائف ،، كان هذا اواخر الثمانينات الهجرية وحتى اواخر التسعينات وان عُرف قبل ذلك ، كان يعمل ساعات طويلة في اليوم تجده في التنبيه للصلاة وفي الأسواق وفي عرفات حيث تجمع الشباب في المقاهي التي انتشرت هناك سنوات ،،

شخص له هيبة ربما كانت لأسباب ارتباطه بجهاز الهيئة ومتابعة المخالفات وعندما خصصت له سيارة مع عدد من الأعضاء كان الخريجي يجوب الأحياء والأزقة بل تردد ان له نظرة فاحصة اكتسبها من السنوات تخدمه في كشف بعض مواقع المخالفات ،،

تلك الفترة كان لجهاز الهيئة مراكز محدودة في بعض الأحياء لايتعدى نشاطها اسواق وشوارع الحي القريبة من المركز ، لكن الخريجي عُرف طوال العام وفي شهر رمضان كان تواجده ليلا في سوق المدعى الشهير لمتابعة اي مخالفات في السوق ،، لكن لم نسمع تلك الفترة عن خلافات تستحق مابين الخريجي ومن معه والناس لعل الفترة خدمت الخريجي بظروفها الأجتماعية وتركيبة الناس كان الخريجي يتابع الشباب في المخالفات الأخلاقية ومحاربة بعض القصات الغريبة للشعر بل ان علاج ذلك يكون بعض الأحيان في نفس المكان في السوق عن طريق محلات الحلاقة هناك ويكون ذلك بقص الشعر كما يقال ” على الموس ” او المكينة.

ذكرني اليوم احد الزملاء بالشيخ الخريجي رحمه الله ونحن نستعرض بعض الأسماء والمشاهير في بعض احياء مكة المكرمة لكن الخريجي صاحب الشخصية القوية كان من افضل الجيران كما يتحدث عنه جيرانه وقد زاملنا ابنه معلمآ في احد مدارس مكة المكرمة ،،

ربما كان الخريجي يقوم بعمل العديد من فرق الهيئة اليوم بنشاط وجهد عجيب ،، ولازال اسم الخريجي يتردد عندما يكون الحديث عن الهيئة في سنوات مضت قبل اربعة عقود ،، بل انه معروف على مستوى المملكة لأهمية مكة وتواجده في الأسواق وبين الناس ،،

خالد محمد الحسيني