أيها الإخوة الأعزاء، أيها الأصدقاء النبلاء : أشكر لكم تهنئتكم وتبريكاتكم لي لاختياري عضوًا في مجلس الشورى، ونجاملكم بإذن الله في الأفراح .
ولمن يسأل عن مفاجآت تعييني في مجلس الشورى أقول له وبكل ثقة أن الخبر لم يفاجئني وكنت أنتظر أن يتم اختياري كوزير أو عضو في مجلس الشورى منذ وقت ليس بالقصير، وإن كانت الوزارة إلى قلبي أقرب، لكن الحمد لله على كل حال.
أخيرًا تحققت إحدى أحلامي لأساهم في خدمة بلدي من خلال مجلس الشورى، وربما خرجت من المجلس وزيرًا لإحدى الوزارات بعد أن أثبت جدارتي هناك وأنا واثق من قدراتي وإمكاناتي . أما ماذا سأقدم في مجلس الشورى فأنا أجهز نفسي من الآن لتقديم الكثير، فعندي ولله الحمد “بشتان” سأحاول التبديل بينهما إلى أن يتم صرف “بشت” ثالث لي من المجلس ليدخل في الخدمة، وسأحضر جميع جلسات المجلس لأن تذاكر الطيران مؤمنة كما أعلم وفي الدرجة الأولى كما أعتقد، والمواصلات مؤمنة من وإلى المطار حتى الوصول لقبة المجلس، والإقامة الفندقية مع الإعاشة مؤمنة كذلك، ومع كل ذلك هناك مكافأة شهرية ستدخل في حسابي البنكي الذي يعاني من جفاف مالي ومكافآت تحسين وضع وبدل سكن والكثير من المزايا التي ستساعدني على أن أشير برأيي في كل ما يطرح في المجلس من قضايا وسأوافق على جل ما يطرح، وسأعترض على نزر يسير من الأمور المطروحة حتى لا يؤخذ عليا أنني موافق دائمًا، وسأمتنع عن التصويت عن بعض القضايا التي لا أفهم فيها من باب تسجيل موقف ليس إلا.
سأشارك بكل تأكيد في القضايا التي تناقش الشؤون التعليمية وسأستشرف لها لعلي أكون رئيسًا لإحدى اللجان المشكلة لدراسة القضايا التعليمية فهذا المضمار مضماري وأجيد الركض فيه، وكذلك القضايا التي تناقش شؤون الحج فلي من الخبرة ما يؤهلني للأخذ والرد في كل ما يخص الحج والعمرة، ولن أترك أمور الرياضة فلي فيها صولات وجولات كمشجع غير متعصب، وربما تؤثر مشوراتي في نهضة الرياضة لدينا والوصول للعالمية.
في النهاية تأكدوا أنني لن أطالب بزيادة أسعار أي سلعة تؤثر على المواطن، ولن أطالب بفرض رسوم على أية خدمات تقدم له، ولن أرمي المواطنين بصفات تُثير حنقهم وغضبهم مني كالدلع والترف والكسل والاتكالية، وأحب أن أطمئن الجميع أنني سأظل وفيًّا لهم ولن أعاديهم فليطمئنوا وليضعوا في بطونهم بطيخًا صيفيًا فقد كنت بطيخة وتدحرجت حتى وصلت تحت قبة مجلس الشورى ولا زلت وفيًا للبطيخ حتى أعود إليهم من جديد، وعندها سأقول لأحدهم من باب النصيحة:” تسمع شوري” وسيردها بكل فَجاجة في حلقي : ” وفر شورك لنفسك “. فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال .
طارق عبد الله فقيه
الأخ طارق فقيه كل بطيخ في هذا الصيف وانتظر التعين بالشوري في البطيخ القادم .