لن أطيل في تقديم الاقتراح الذي يمسّ غالبية سكان جدة وغيرها من المدن وهي معاناة الأرصفة.
لا أقصد هنا الأرصفة المنمقة التي يتسابق على افتتاحها رؤساء البلديات على أنها إحدى أهم الإنجازات، ويطلق عليها اسم “الممشى” على الرغم من أن الأصل هو أن كل الأرصفة ممشى حتى التي بين بيتي والمكوجي.
فالمعاناة المقصودة هي عجز الماشي على قدميه وسط أحياء مدينتي أن يقطع مسافة عشرة أمتار على رصيف آمن ومخصص للمشاة والمشاة فقط. في فترة تحذو فيها الحكومة نحو التخطيط لإنجاز رؤية مستقبلية من أهم أهدافها تكوين “مجتمع حيوي بيئته عامرة”، يجب على المسؤولين في التخطيط لإنجاز هذا المستوى من الترفيه والحيوية في مجتمعنا النظر بجدية مطلقه في إعادة تنظيم الأرصفة في أحيائنا فالمعاناة أكبر مما يتخيله كل شخص عمره طال وأكرمه الله بعدم الحاجة للمشي وسط أحياء الطبقة المتوسطة وما دونها.
عندما تسمع والدتي (أطال الله عمرها ورزقها الصحة والعافية) عن أهمية الرياضة وخصوصًا المشي وأثره على صحتها وتتحفز للذهاب إلى السوق المجاور مشيًّا على الأقدام، ينتابني الإحساس بالخوف والقلق (يدي على قلبي) خصوصًا إن كان برفقتهم أطفال، لأني على يقين بأنهم سيعجزون عن المشي على رصيف والذي إن وجد، فبالتأكيد متقطع وبمستويات متفارقة (كل واحد يبني بكيفه)، فيضطرون لمشاركة السيارات وبقية الدواب الشارع نفسه. وهي من أوجه المساوات الغريبة والتي تناقض العدالة؛ لذلك أقترح وضع “إيجاد وتحسين الأرصفة في ا
لأحياء” كأحد أهم أهداف البلديات في خطة 2030. فإن لم تستطع وحدها فقد يكون من المنطق ضم وزارة الترفيه في نفس الهدف؛ لأن الدراسات أثبتت (على قولهم) بأن المشي يجلب السعادة وبدون مقابل، فعلى هذا يكون الاهتمام بأرصفة الأحياء أولى من سينما وأكوا بارك وكلاهما مهم.
عبدالعزيز عبدالباقي
#اقتراح_عزيز_جدا
مقال جميل
هذه المعاناة تمس كل من لا يملكون وسيلة نقل غير ارجلهم.
العمال و الخادمات و الأطفال و المراهقين و كثير من النساء
الدول المتقدمة الان أصبحت تتنافس في تغطية جميع شوارعها بمشى مخصص للعمي حيث اصبح ممشى المبصرين تحصيل حاصل.
احي الكاتب في طرحه لموضوع لاطلما عانى منه الكثير والحقيفه هناك اهتمام بتحديث الارصفة الغير مستفاد منها وتجاهل الارصفة التي لها اهمية قد يكون منفذ المشروع قرأ الخطة التسغلية بالمقلوب
مقال في الصميم بصراحة…وكانت دائما تراودني اسئله لماذا لا يتم الاهتمام في ارصفة المشاه، وتألمت من تعليق احد اخواننا العرب وهو لايملك سيارة وكان يتنقل بالمشي فكان دائما يعلق (بلدكم لم تخلق للمشاه)…بارك الله فيك ياعبدالعزيز واسال الله ان يحرك امناء البلديات للاهتمام بأمر المشاه..
مقال رائع جداً ويستحق عناء التأمل ?